للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال لهم مرة أخرى: ما تقولون في قول النمر بن تولب: [// من الوافر //]

(ألم بصحبتي وَهُمُ هجودْ ... خيالٌ طارق من أُمِّ حِصْنِ)

لو كان موضع (من أم حصن) (من أم حفص) ، كيف كان يكون قوله: [// من الوافر //]

(لها ما تشتهي عَسَلٌ مُصَفًّى ... إذا شاءت وحُوَّاري بسمن)

قالوا: لا نعلم، فقال: وحُوَّارى بلمص، وهو الفالوذ.

[امتحان علم الوافدين]

فصل ولا بأس بامتحان من قدم ليُعْرف محلُّه في العلم ويُنزَل منزلته لا لقصد تعجيزه وتبكيته فإن ذلك حرام.

وفي فوائد النَّجَيْرَمِي بخطه:

قال أبو عبد الله اليزيدي: قدم أبو الذواد محمد بن ناهض عَلَى إبراهيم بن المدير فقال: أريد أن أرى صاحبكم أبا العباس ثعلبا - وكان أبو الذواد فصيحا - فمضيت به إليه وعرفته مكانه فقربه وحاوره ساعة، ثم قال له ثعلب: ما تُعَاني في بلادك قال: الإبل، قال: فما معنى قول العرب للبعير: نعم معلق الشَّرْبة هذا فقال أبو الذواد: أراد سرعة هذا البعير إذا كان مع راكبه شربة أجزأته لسرعته حتى يُوَافِيَ الماء الآخر.

قال: أصبت.

فما معنى قولهم: بعير كريم، إلا أن فيه شارب خَوَر فقال: الشوارب: عروق تكون في الحلق في مجاري الأكل والشرب، فأراد أنه لا يستوفي ما يأكله ويشربه فهو ضعيف لأن الخَوَر: الضعف، فقال ثعلب: قد جمع أبو الذواد علما وفصاحة، فاكتبوا عنه واحفظوا قوله.

[ذكر من سمع من شيخه شيئا فراجعه فيه أو راجع غيره ليتثبت أمره]

قال ابن دُريد في الجمهرة: سألت أبا حاتم عن باع وأباع، فقال: سألت

<<  <  ج: ص:  >  >>