للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله:

(أتعرفُ رسمَ الدار مِن أُمِّ مَعْبَدِ) // الطويل // وقوله:

(ليس شيء على المنون بباقي) // الخفيف // وقوله:

(لم أرَ مثل الفتيان في غير الأيام ... ينسون ما عواقبها) // المنسرح // وقال أبو عمرو: عَدِيٌّ في الشعراء مثل سُهَيل في النجوم، يعارِضها ولا يجري معها هؤلاء أشعارهم كثيرة في ذاتها، قليلة في أيدي الناس، ذهبت بذهاب الرواة الذي يحملونها.

ومن المقلين سلامة بن جُنْدَب وحُصَيْن بن الحُمام المُرّي، والمتلمِّس، والمسيَّب ابن عَلَس كل أشعارهم قليلة في ذاتها، جيد الجملة.

ويروى عن أبي عبيدة أنه قال: اتفقوا على أن أشعر المقلين في الجاهلية ثلاثة: المتلمس، والمسيب بن علس، وحصين ابن الحُمام المُرّي.

وأما أصحاب الواحدة فطَرَفة أولهم، ومنهم عنترة، والحارث بن حلِّزة، وعمْرو بن كلثوم أصحاب المعلقات المشهورات، وعمرو بن معدي كرب، والأشعر بن حُمران الجُعْفى، وسُوَيْد بن أبي كاهل، والأسود بن يَعْفُر.

وكان امرؤ القيس مقلا كثير المعاني والتصرف، لا يصح له إلا نيف وعشرون شعرا بين طويل وقطعة.

[الشعراء المغلبون]

وأما المغلَّبون: فمنهم نابغة بني جَعْدة، ومعنى المُغلَّب الذي لا يزال مغلوبا قال امرؤُ القيس:

(فإنك لم يفخر عليك كَفاخِر ... ضعيف ولم يغلبك مثل مغلب) // الطويل //

<<  <  ج: ص:  >  >>