للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان لهم مواخيا.

قال حدثنا أبو حاتم قال: حدثني أبو عبيدة: قال: حدثني غيرُ واحد من هَوَازِن من أولي العلم، وبعضهم قد أدرك أبوه الجاهلية أو جده قال: اجتمع عامر بن الظرب العدواني وحممة بن رافع الدَّوْسي ويزعم النُّساب أن ليلى بنت الظَّرِب أُمُّ دوْس بن عدنان وزينب بنت الظَّرِب أم ثقيف وهو قَيْسِي - قال: اجتمع عامر بن الظرب العدواني وحممة بن رافع عند ملك من ملوك حِمْير، فقال: تساءلا [حتى] أسمع ما تقولان، فقال عامر لِحُمَمَة: أين تحب أن تكون أياديك قال: عند ذي الرَّثْيَة العَديم، وذي الخَلَّةِ الكريم، والمُعْسِر الغَرِيم، والمُسْتَضْعَف الهَضيم.

قال: من أحقُّ الناس بالمَقْت قال: الفقير المُخْتال، والضعيف الصَّوال، والعِيَيّ القَوَّال.

قال: فمن أحق الناس بالمَنْعِ قال: الحريص الكانِد، والمسْتَمِيد الحاسد، والمُلْحِف الواجِد.

قال: فَمَنْ أجدر الناس بالصَّنيعة قال: من إذا أُعْطِيَ شكر، وإذا مُنِع عذر، وإذا مُوطِل صَبَر، وإذا قَدُم العهد ذَكَر.

قال: مَنْ أكرم الناس عِشْرة قال: مَنْ إن قَرُب منح، وإن بَعُد مَدَح، وإن ظُلِم صَفَح، وإن ضُوِيقَ سَمح.

قال: من أَلأَمُ الناس قال من إذا سأَل خَضَع، وإذا سُئِل مَنَع، وإذا ملَك كنع ظاهرة جَشَع، وباطنه طَبَع.

قال: فَمنْ أَحْلَم الناس قال: مَنْ عَفَا إذا قَدَرَ، وأَجْمَل إذا انتصر، ولم تُطْغِه عزة الظَّفَر.

قال: فمن أحزمُ الناس قال: مَنْ أخذ رقاب الأمور بيديه، وجعل العواقب نُصْب عينيه، ونبذ التَّهيب دَبْر أذنيْه.

قال: فمن أخرق الناس قال: من ركبت الخِطَار، واعْتَسَف العِثار، وأَسْرع في البِدار، قبل الاقتدار.

قال: فمن أجود الناس قال: مَنْ بَذلَ المجهود، ولم يأْسَ على المفقود.

<<  <  ج: ص:  >  >>