للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من غديره، ولَكُرْسِيُّك أرفعُ من سريره، ولَجَدْوَلُك أغْمَرُ من بحوره، وليومُك أفضل من شهوره، ولشهرُك أَمدُّ مِن حَوْله، ولَحولُك خير من حُقْبه، ولَزَندُك أوْرَى من زَنده، ولَجُندك أعز من جنده وإنك لَمِنْ غَسّان أرباب الملوك، وإنه لمن لَخْم الكثير النُّوك.

فكيف أفضله عليك

[حديث لأعرابي]

وقال ابن دريد في أماليه: أخبرنا أبو حاتم قال: قال الأصمعي: وقف أعرابي علينا في جامع البصرة، ومعه أب له شيخ، فقال: أيها الناس.

أتى الأزْلَم الجَذَع على شيخي فأحنى عليه، فأطرَّ قَناته، وحَصَّ شَوَاته، واخْتَلج كُفَاتَه فغادره في متيهة أبوال البغال وقفاف لامعة فأزعجه الضِّماد عن بلده، وسَلبه فَيْضَ عَدده، وفَتّ في أيْدِ عَضُده، على فَقْرٍ حاضر، وَضَعْفٍ ظاهر، فنستنجِد اللهَ ثم إياكم للضَّريك النزيك، بعد الأبَلَاتِ والرَّبَلات، ورماه بالذآليل المُصْمَئِلَاّت، فصار كالمتقي النسيء، لا تؤمن عليه وطأة مَنْسِم، ولا نَكْزَة أرْقَم، ولا عَدْوَة مِلهَم، فأقرضونا على من فسح لكم المسارب، وأنبط لكم المشارب.

[وصف السنة المجدبة]

وقال: أخبرنا أبو حاتم عن أبي زيد عن المفضل قال: وقف أعرابي من بني طيىء بالكُناسة، والناس بها متوافرون، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>