للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا أيها البَرنَسَاء كَلِبَ الأزْلَم، وضَنَّ المُرْزَمُ، وعكفت الضَّبُع فجهشت المَرْتع، وصلصلت المَتْرَع، وأثارت العَجاج، وأقْتمت الفِجَاج، وأنبضت الوجاح، فالأُفقُ مغبَّرة، والآرض مقشعرة أَمْرَات، والجمع شَتات، والطَّمُوش أحياء كأموات، فهل من ناظر بعين رَأْفه، أو داعٍ بكشف آفة قد ضَعُف النَّطيس، وبلغ النَّسِيس.

فجمع له قوم ممن سمع كلامَه دراهم.

فلما صارت في يده قلبها، ثم قال: قاتلك الله حجرا ما أوضعك للأخطار، وأدْعاك إلى النار

[وصف آخر للسنة المجدبة]

وقال القالي: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن يونس قال: وقف أعرابي في المسجد الجامع بالبصرة، فقال: قَلَّ النَّيْلُ، ونَقَص الكَيْل، وعَجِفت الخيل، والله ما أصبحنا نَنْفخُ في وضَح، وما لنا في الديوان من وَشْمَة، وإنا لَعيال جَرَبّة، فهل من معين أعانه الله يعين ابنَ سبيل، ونِضْو طريق وفَلَّ سنة فلا قليل من الأجر، ولا غنَى عن الله، ولا عمل بعد الموت الوَضَح: اللبن.

ومراده بالوشمة الحظ.

والجَرَبَّة: الجماعة.

والفَلّ: القوم المنهزمون.

<<  <  ج: ص:  >  >>