للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خَامِس خَمْسَة فَتَبِعَهُ رجل فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للرجل أَنَّك دعوتني خَامِس خَمْسَة وَأَن هَذَا أتبعنا فَإِن أَذِنت وَإِلَّا رَجَعَ قَالَ بل ائْذَنْ لَهُ

حَدثنَا أَحْمد بن الْحسن الْمقري قَالَ مر بنان بعروس فَأَرَادَ الدُّخُول فَلم يقدر فَذهب إِلَى بقال فَوضع خَاتمه عِنْده على عشرَة أقداح عسلاً وَجَاء إِلَى بَاب الْعرس فَقَالَ يَا بواب افْتَحْ لي فَقَالَ لَهُ البواب من أَنْت قَالَ أَرَاك لَيْسَ تعرفنِي أَنا الَّذِي بعثوني أَشْتَرِي لَهُم الأقداح فَفتح لَهُ الْبَاب فَدخل فَأكل وَشرب مَعَ الْقَوْم فَلَمَّا فرغ أَخذ الأقداح فَقَالَ يَا بواب افْتَحْ لي يُرِيدُونَ ناصحيه حَتَّى أرد هَذِه فَخرج فَردهَا على الْبَقَّال وَأخذ خَاتمه قَالَ وَجَاء بنان إِلَى وَلِيمَة فأغلق الْبَاب دونه فاكترى سلما وَوَضعه على حَائِط للرجل فَأَشْرَف على عِيَال الرجل وَبنَاته فَقَالَ لَهُ الرجل يَا هَذَا أما تخَاف الله رَأَيْت أَهلِي وبناتي فَقَالَ يَا شيخ لقد علمت مَا لنا فِي بناتك من حق وَإنَّك لتعلم مَا نُرِيد فَضَحِك الرجل وَقَالَ لَهُ انْزِلْ فَكل

قَالَ مُحَمَّد بن عَليّ الْجلاب جَاءَ طفيلي إِلَى عرس فَمنع من الدُّخُول وَكَانَ يعلم أَن أَخا للعروس غَائِب فَذهب فَأخذ ورقة كاغد فطواها وختمها وَلَيْسَ فِي بَطنهَا شَيْء وَجعل فِي ظَاهرهَا من الْأَخ إِلَى الْعَرُوس وَجَاء فَقَالَ معي كتاب من أخي الْعَرُوس فَأذن لَهُ فَدخل فَدفع إِلَيْهِم الْكتاب فَقَالُوا مَا رَأينَا مثل هَذَا العنوان لَيْسَ عَلَيْهِ اسْم أحد فَقَالَ واعجب من هَذَا إِنَّه لَيْسَ فِي بطن الْكتاب وَلَا حرف وَاحِد لِأَنَّهُ كَانَ مستعجلاً فضحكوا مِنْهُ وَعرفُوا أَنه احتال لدُخُوله فقبلوه

قَالَ مَنْصُور بن عَليّ الْجَهْضَمِي كَانَ لي جَار طفيلي وَكَانَ من

<<  <   >  >>