للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَاعجَبا لنَفس مَا تنتبه وَقد زلت كلما عَقدنَا عقدَة تنفعها حلت كم مستسيقظ وَقد فَاتَ الْوَقْت ينظر إِلَى نَفسه بِعَين المقت ويصيح بنصيحه لقد ضدقت وينادي الكسل أَنْت الَّذِي عوقت فَيُجِيبهُ أَنْت من سكرك مَا أَفَقْت كم قدم إِلَى الْقُبُور قادم كلهم على فرَاش النَّدَم نادم

(أطاعوا ذَا الخداع وَصَدقُوهُ ... وَكم نصح النصيح فَكَذبُوهُ)

(وَلم يرْضوا بِمَا سكنوا مشيدا ... إِلَى أَن فضضوه وأذهبوه)

(أَلظُّوا بالقبيح وتابعوه ... وَلَو أمروا بِهِ لتجنبوه)

(نَهَاهُم عَن طلاب المَال زهد ... ونادى الْحِرْص وَيْلكُمْ اطلبوه)

(فألقاها إِلَى أسماع غشر ... إِذا عرفُوا الطَّرِيق تنكبوه)

(وحبل الْعَيْش منتكث ضَعِيف ... وَنعم الرأى أَن لَا تجذبوه)

(حسبتم يَا بني حَوَّاء شَيْئا ... فجائكم الَّذِي لم تحسبوه)

(أديل الشَّرّ مِنْكُم فَاحْذَرُوهُ ... وَمَات لخير فِيكُم فاندبوه)

إِلَى كم بالهوى تغري وتلهج أنسيت أَنَّك عَن محبوبك تزعج تفكر فِي حلَّة من البلى لَك تنسج يَا من بضاعته كلهَا بهرج ضيقت على نَفسك فَلَا مخرج إنتبه سَرِيعا فالخيول تسرج

(وَلم يبْق من أَيَّام جمع إِلَى منى ... إِلَى موقف التجمير غير أماني)

يَا عبيد فلسه يَا عَدو نَفسه تعانق الدُّنْيَا بيد الْحِرْص عنَاق اللَّام للألف وتنزل الدِّرْهَم من الْقلب منزلَة الْبُرْء من الدنف ترش مَاء الْعَيْش حول الْحَانُوت وَتنظر إِلَى الدِّرْهَم لَا فِيهِ وتنصب ميزَان البخس ومكيال التطفيف والغدر ثَالِثَة الأثافي وَيحك أتبحث عَن حتفك بظلفك وتجدع بسيفك مارن أَنْفك مَا أكْرم نَفسه قطّ من لم يهنها فاحذرها فَكل مَا يجْرِي عَلَيْك مِنْهَا حَاسَبَهَا قبل يَوْم الْحساب وَزنهَا وخف شين شينها إِن شِئْت عزها وَزنهَا وَاحْفِرْ لَهَا زبية الْعُزْلَة وَإِن أَبَت فادفنها

<<  <   >  >>