للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(ت سنة ٣١١هـ) فإنه قال في قوله تعالى (أجيب دعوة الداع إذا دعان) [البقرة: ١٨٦] (الدعاء لله عز وجل على ثلاثة أضرب، فضرب منها توحيده والثناء عليه، كقولك، يا الله لا إله إلا أنت، وقولك: ربنا لك الحمد (١)

وصرح به الدامغاني ت سنة ٤٧٨هـ حيث قال: إن من معاني الدعاء العبادة ومنه قوله تعالى (قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا) يعني: انعبد (٢)

وصرح به ابن الجوزي ت سنة ٥٩٧ حيث قال إن من معاني الدعاء هو العبادة (٣) وصرح به السمين الحلبي ت سنة ٧٥٦هـ (٤) ، والفيروز آبادى ت سنة ٨١٧هـ (٥) وللدعاء معان أخرى ذكرها أهل اللغة وأصحاب الوجوه والنظائر (٦)

الدعاء باعتبار معناه:

اختلفت عبارة العلماء في تقسيم الدعاء باعتبار معناه إلا أنه ليس بينهما اختلاف كبير وتباين، وأدق من قسمه هو شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وهو أن الدعاء قسمان:

١ - دعاء مسألة وطلب

٢ - دعاء عبادة وثناء (٧)


(١) معاني القرآن للزجاج (١/٢٥٥) وانظر الدعاء للعروسي (١/١٠٨) .
(٢) الوجوه والنظائر (١/٣٣٥)
(٣) نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي ص ٢٩٣
(٤) عمدة الحفاظ (٢/١١)
(٥) ... بصائر ذوي التمييز (٢/٦٠١)
(٦) ... انظر المراجع السابقة
(٧) ... الفتاوى (١/٢٣٧) ، وبدائع الفوائد (٣/٢)
ويلاحظ أن البعض قسم الدعاء إلى دعاء عبادة، ودعاء عادة وهذا التقسيم لرشيد رضا ... كما ذكره في تعليقه على كتاب صيانة الإنسان عن وسوسة زينى دحلان ص٤٣٥

<<  <   >  >>