للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبرنا القطان بالرقة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن رومي البزاز عَن أبيه قَالَ قلما دخلت على إِسْحَاق بْن أَبِي ربعي الرافقي إلا وهو يتمثل بهذا البيت ... خير من المال والأيام مقبلة ... جيب نقي من الآثام والدنس ...

أخبرنا محمد بن عبد الله بْن الجنيد حَدَّثَنَا عَبْد الوارث بْن عُبَيْد اللَّه عَن عَبْد اللَّه أَخْبَرَنَا الربيع عَن الحسن قَالَ أفضل العمل الورع والتفكر ٠

قال أَبُو حاتم العاقل يدبر أحواله بصخة الورع ويمضى لسانه بلزوم التقوى لأن ذلك أول شعب العقل وليس إليه سبيل إلا بصلاح القلب

ومثل قلب العاقل إذا لزم رعاية العقل على مَا نذكرها في كتابنا هذا إن اللَّه قضى ذلك وشاءه كأن قلبه شرح بسكاكين التقية ثم ملح بملح الخشية ثم جفف برياح العظمة ثم أحيي بماء القربة فلا يوجد فيه إلا مَا يرضي المولى جل وعلا ولا يبالي المرء إذا كان بهذا النعت أن يتضع عند الناس ومحال أن يكون ذلك أبدا ٠

سمعت أَحْمَد بن موسى بواسط يقول وجد (ت) على خف عطاء السلمي مكتوبا وكان حائكا ... ألا إنما التقوى هو العز والكرم ... وفخرك بالدنيا هو الذل والعدم

وليس على عَبْد تقي نقيصة ... إذا صحح التقوى وإن حاك أو حجم ...

أخبرنا مُحَمَّد بْن زنجويه القشيري حَدَّثَنَا عمرو بْن علي حَدَّثَنَا طريف بْن سَعِيد حَدَّثَنَا القاسم بْن عَبْد اللَّه الأنصاري عَن مُحَمَّد بْن علي بْن حسين قَالَ إذا بلغ الرجل أربعين سنة ناداه مناد من السماء دنا الرحيل فأعد زادا ٠

وأنشدني عَبْد العزيز بن سليمان الأبراش ... إذا انتسب الناس كان التقي ... بتقواه أفضل من ينتسب

ومن يتقى اللَّه يكسب به ... من الحظ أفضل مَا يكتسب

ومن يتخذ سببا للنجاة ... فإن تقى اللَّه خير السبب ...

<<  <   >  >>