للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: محمد رشيد رضا


التقريظ
(كتاب التمرين - على البيان والتبيين)
قرظنا في الجزء الثالث عشر (كتاب إرشاد الألبا إلى تعليم ألف با) وهو
المِرقاة الأولى من مراقي علم الأدب للشيخ طاهر الجزائري. وقد صدر في هذه
الأيام كتاب التمرين له وهو المرقاة الثانية (قال) : (وقد جعلت لتمرين الطالب
قبل أن تبدر إليه بوادر الكلام، على ما رق وراق من النثر والنظام، ليتمثل مثل
ذلك في مرآته، ويقوى النور في مشكاته، فيحوز حسن البيان في أقرب مدة،
بدون عناء ولا شدة. وهذا هو الأصل الأول، وعليه في الفصاحة المعوَّل) .
وقد جعل الكتاب على قسمين: قسم في فصول شتى مختارة من كتب مختلفة
بعضها منثور وبعضها منظوم، فالفصل الأول في الإنسان والثاني في الحيوان وفيه
نبذ في كثير من البهائم والطيور والثالث في حكم مأثورة والرابع في أبيات مختارة
من ديوان الحماسة، وقسم في نبذ مختارة من كتاب (البيان والتبيين) للجاحظ.
وقد أحسن المؤلف الاختيار والانتخاب، ولكنه أوجز واختصر، حيث يرجى
التطويل والإسهاب.
وثمن النسخة منه قرش ونصف وهو يطلب في مصر من إدارة المنار ومن
مكتبة الحاج مصطفى البابي الحلبي.
***
(تدريب اللسان على تجويد البيان)
جعل مؤلف مراقي الأدب للمرقاة الثانية التي تكلمنا عنها آنفًا تتمة خاصة بعلم
تجويد القرآن الكريم سماها (تدريب اللسان) ... إلخ ولكنها طبعت على حدتها،
وقد صدَّرها بترجمة القراء السبعة ورواتهم مختصرة وجعل الرسالة ثمانية فصول،
أولها في مخارج الحروف وآخرها في الوقف والابتداء.
وثمن النسخة قرشان ويطلب من حيث يطلب الأول.
وقد عني بطبع هذه المراقي الشيخ أحمد أفندي حسن طباره محرر جريدة
(ثمرات الفنون) الشهيرة في بيروت طبعًا متقنًا ضبط فيه ما ينبغي ضبطه بالشكل
وتطلب هناك منه.
***
(كتاب جواهر الأدب في صناعة إنشاء العرب)
هذا الكتاب من الكتب التي ظهرت في هذا العام، وصادفت ما تستحقه من
الرواج والإقبال، مؤلفه الشيخ أحمد الهاشمي، ومزيته التي قضت بالترغيب فيه
والتشويق إليه - هي جمعه لكثير من الرسائل والقصائد من كلام كُتاب العصر
وشعرائه كما جمع مثل ذلك من كلام الغابرين فلم يدع موضوعًا مما ترغب نابتة
العصر في الخوض فيه، إلا وجاء بشيء منه، كالشوق والتعارف والتهادي
والاستعطاف والعتاب والشكر والشكوى والتهنئة والعيادة والتعزية والشفاعة
والوصف وغير ذلك.
والكتاب كبير، صفحاته أربع مائة ونيِّف من القطع الصغير وثمن النسخة منه
خمسة قروش.
***
(كتاب تربية الأطفال)
وضع هذا الكتاب الدكتور عبد العزيز أفندي نظمي (حكيم بعموم مصلحة
الصحة وطبيب اختصاصي لأمراض العيون والأطفال من كليتي مونبلييه وطولوز
(فرنسا) سابقًا) . وقد سمى فصول الكتاب زيارات وهو يخاطب بها الأمهات
فالأولى في إثبات وجوب إرضاع الأمهات لأولادهم، والثانية في قوانين الرضاعة
من ثدي الأم، والثالثة في سرير الطفل وحجرة نومه، والرابعة في قانون صحة
النفاس والخامسة في الرضاعة الصناعية وشروطها، والسادسة في فطام الطفل
وغذائه والسابعة في قماط الطفل وملابسه، والثامنة في نظافة الجسم ولعب الطفل،
والتاسعة في علاج الجروح واتقاء العدوى، والعاشرة في علاج أمراض الأطفال
المنتشرة، والحادية عشرة في مشي الطفل ونمو ذكائه.
وقال في المقدمة والخاتمة إنه تجنب الاصطلاحات وبالغ في جعل العبارة سهلة
تفهمها الأمهات. وظاهر أن هذه المسائل لا تستغني أم عن معرفة قوانين الصحة فيها
فعسى أن يُقبل الناس على الكتاب وثمنه أربعة قروش فقط.
***
(ثلاث قصص)
أُهديت إلينا القصص الثلاث الآتي ذكرها ولم يسمح لنا الزمن بقراءتها أو
تعرُّف موضوعاتها في الجملة فاكتفينا بالإشارة إليها، والثناء على مهديها وهي:
(الوفاء في الحب) : قصة أدبية تاريخية غرامية تمثيلية، مؤلفها عمر
أفندي سري وقد طُبعت بمطبعة التمدن.
(غانية البادية) : هي القصة الثانية من قصص يصدرها إبراهيم أفندي
فارس صاحب المكتبة الشرقية باسم (حديقة الفكاهة) وفي كل شهر يصدر منها
ثنتان وقيمة الاشتراك فيها عشرون قرشًا صحيحًا في السنة.
(الجزاء العادل) : هي القصة الثالثة والعشرون من قصص (مسامرات
الشعب) الشهيرة وهي من تأليف أحمد حافظ أفندي عوض مبنية على القصتين
الصادرتين قبلها وقد سبق لنا ذكرهما ولا بد أن يكون قارئوهما راغبين في الوقوف
على ما جرى ليوسف البائس الفقير الذي هو موضوع القصتين الأوليين.
***
(مجلة بقراط الطبية)
(مجلة طبية عملية للأطباء وصحية للعائلات تصدر مرتين في الشهر،
لمنشئها الدكتور حسين (أفندي) يسري، قيمة الاشتراك في السنة ٤٠ قرشًا في
القطر المصري و٥٠ قرشًا في الممالك الأجنبية تدفع سلفًا) .
صدر عددان من هذه المجلة يدخل الواحد في ٣٢ صفحة وفيهما كثير من
المقالات الطبية والإرشادات الصحية ولا شك أن البلاد العربية في حاجة شديدة إلى
مثل هذه المجلة النافعة، فنتمنى لها النجاح والانتشار.
***
(النيل)
جريدة سياسية أدبية انتقادية أسبوعية مصورة، أصدرها في القاهرة حديثًا
محمد أفندي غانم وسليم أفندي قبعين، وهما من الذين سبق لهم الاشتغال بخدمة
الصحافة واختبارها، فنتمنى لهما من النجاح والتوفيق أقصى ما انتهى إليه
استعدادهما، وقيمة الاشتراك في الجريدة مائة قرش صحيح في مصر وسائر بلاد
الدولة العثمانية و٣٠ فرنكًا في الممالك الأجنبية.
***
(دلائل الإعجاز)
إذا أردت أن تحصل فنون البلاغة بسهولة وتقف على أسرارها فتكون كاتبًا أو
شاعرًا وتفهم بلاغة القرآن فما دونه فعليك بمطالعة كتاب (دلائل الإعجاز) في فن
المعاني وكتاب (أسرار البلاغة) في فن البيان لواضع العِلمين الإمام عبد القاهر
الجرجاني وثمن كل منهما ٢٥ قرشًا ومن أسرار البلاغة ما ثمنه ١٥؛ لأن ورقه
دون ورق الأول ويطلبان من إدارة المنار بمصر وأجرة البريد عن كل منهما
قرشان.