للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: محمد رشيد رضا


مقتطفات من الجرائد
(المكاتب الشهيرة في العالم)
أكبر مكتبة في العالم مكتبة باريس، ففيها أكثر من مليوني مجلد مطبوع،
و١٦٠ ألف مجلد بخط اليد. ولا يوجد فرق يذكر بين المكتبة الملوكية في بطرسبرج
ومكتبة المتحف البريطاني في لندن وفيه نحو مليون و٥٠٠ ألف مجلد، هاتان هما
كبريا المكاتب الموجودة في العالم٠ أما المكاتب الشهيرة دونهما فهي: المكتبة
الملوكية في مونيخ، وفيها الآن أكثر من ٩٠٠ ألف مجلد ومن ضمنها كثير من
الكتب الصغيرة، ومكتبة برلين الملوكية فيها ٨٠٠ ألف مجلد، ومكتبة كوبنهاغن
فيها ٥١٠ آلاف، ومكتبة درسدن فيها ٥٠٠ ألف مجلد، والمدرسة الجامعة في
كوتنجتن لها مكتبة فيها ٦٠٠ ألف مجلد، والمكتبة الملوكية في فيينا فيها ٤٠٠ ألف
مجلد، ومكتبة مدرستها الجامعة فيها ٣٧٠ ألف مجلد، وفي بودابست مدرسة جامعة
فيها ٣٠٠ ألف، ومدرسة المراسلات في كراكو فيها مثل هذا العدد تقريبًا، والتي
في براجو فيها ٢٠٥ آلاف مجلد، أما المكاتب الأميركية، فإنها آخذة في نمو سريع
حتى إنه يوجد في مكتبة بوسنن الآن ما يقرب من مليون مجلد.
***
(مشروع الخط التلغرافي)
(بين مصر ورأس الرجاء الصالح)
إن المسترسل رودس ليس هو صاحب هذا المشروع العظيم، بل المؤسس له
إنما هو الكولونل جرانت في سنة ١٨٧٦، حيث كان عرضه على مؤتمر الجغرافية
الذي كان منعقدًا في مدينة بروسل من تلك السنة، وخطط المواقع اللازمة له. فما
أعظم الإرادة الفعالة عند الإنكليز.
***
(أطول مسافة قطعها الحمام الزاجل)
أطول مسافة قطعها حمام الزاجل هي من بحيرة تشارلس في لوسيانا إلى
فيلادلفيا، وهي مسافة طولها ١٣٠٠ متر قطعتها حمامة اسمها (سادي جونس)
وأسرع الحمام طيراناً حمامة للمستر واتن من سكان نيويورك، فإن حمامته قطعت
١٠٦ أميال و ٢٩ دقيقة في ساعة.
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... (محمدان) ... ... ... ... ... ... ...
***
(وكل من لا يسوس الملك يخلعه)
لكل بداية نهاية، ولا يبقى إلا وجه ربك الكريم. مضى على الأسبان أربعمائة
وست سنوات وتسعة أشهر وسبعة عشر يوماً، وهم يحكمون العالم الجديد، وقد
وصل إليهم الحكم عن خريستو فوروس كولمبوس الرحالة الشهير.
نشر ذلك الهمام الراية الأسبانية لأول مرة في العالم الجديد فوق سان سلفادر
وذلك يوم الجمعة ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) عام ١٤٩٢، وقد ذهبت تلك البلاد
من أيدي الأسبان، وهي الآن تابعة للمستعمرات البريطانية.
وكانت جيوانا تابعة لأسبانيا فطويت رايتها هناك عام ١٦١٣، ودخلت البلاد
في حوزة الإنكليز والفلمنكيين والإفرنسيين، وفي ١٦٣٤ طويت الأسبان في البرازيل
وأراغوا فاستولت البورتوغال عليهما، وهما الآن جمهوريتان.
وفي عام ١٦٥٥ لحقت جاميكيا بما سبقها من الولايات الأسبانية، ودخلت في
حوزة الإنكليز.
وفي سنة ١٦٨٠ استولت بريطانيا العظمى أيضًا على جزائر باهاماس.
وعام ١٧٩٥ خسر الأسبان هايتي، وكانت يومئذ تدعى سان دومينيك،
فدخلت في حوزة الحكومة الإفرنسية وهي الآن جمهورية مستقلة.
وفي سنة ١٨١٧ استقلت بلاد شيلي ورفعت عنها نير الأسبان الثقيل.
وفي عام ١٨١٩ انضمت فلوريدا إلى الولايات المتحدة، وقد كانت ولاية
أسبانية. وعام ١٨٢١ استقلت البلاد المكسيكية.
وأشأم عام كان على أسبانيا عام ١٨٢٤ حيث استقلت كولمبيا وغرانادا
الجديدة وبيرو وباراغوا وأكوادور وبوليفيا بهمة البطل الشجاع سيمون بوليفار.
وسنة ١٨٤٥ استقلت فنزويلا ولم يبق لأسبانيا غير كوبا وبورتوريكو وبعض
جزر صغيرة، وهذه قد خرجت من يدها في ١٩ آب (أغسطس) الجاري عام
١٨٩٨ حسب منطوق البروتوكول الذي وقع عليه من الدولتين الأميركية والأسبانية،
وبذلك أصبحت أسبانيا لا تملك ما يساوي شروى نقير في العالم الجديد. بعد أن
كانت صاحبة السلطان والسؤدد وسيدة أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية.
فمن آلة الدست ما عندها الآن غير الفقر والمشاغب والمتاعب والثورات، كل
ذلك نتيجة الظلم الوخيم، فليحذر الظالمون فما من ظالم إلا ويبلى بأظلم.
فأين كل هذه الأملاك الواسعة، وأين تلك السطوة والعز؟ لقد ذهب في خبر
كان من جراء الاختلال وسوء السياسة فتم ما قيل: (وكل مَن لا يسوس الملك
يخلعه) .
***
(أموال مصارف الدول)
في بنك إنكلترا ثلاثون مليونًا و٢٧٠ ألفا و٧٨ ليرة إنكليزية ذهبًا، وفي بنك
فرنسا أربعة وسبعون مليونًا و٣١٣ ألفا و٣٣٢ ليرة إنكليزية من النقود الفضية.
وفي بنك ألمانيا ٢٨ مليونًا و٥٥٨ ألف ليرة إنكليزية ذهبًا و ١٤ مليونًا و٧١١ ألف
ليرة إنكليزية نقودًا فضية، وفي بنك روسيا ١١٧ مليونًا و٢٢٧ ألف ليرة إنكليزية
ذهبً و٤ ملايين و٢٧٤ ألف ليرة إنكليزية من الفضة.
... ... ... ... ... ... ... ... ... (كوكب أميركا)