للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: محمد رشيد رضا


الأخبار والآراء

(ذيل للرد يدخل في باب الأخبار والآراء)
فيما نشر في عدد ٨٦٦ من جريدة بيروت الرسمية التي صدرت في ٢٨
المحرم سنة ١٣٢٤ بالتركية والعربية في اتهامنا بالجناية، وجلبنا بالقوة أحياء أو
ميتين لمحكمة الجزاء بطرابلس، كما هو معنى (اخذ وكرفت) وهو:
طرابلس شام بدايت محكمه سي جزا
دائره سندن
مصره فرار والمنار هذيا ننامه سنده نشريات خائنانه وملعنتكارانه يه إجتسار
إيتمك ماده سند تطولايى مظنون وفرارده بولنان طرابلس شام سنجاغنه تابع قلمون
قرية سي أهاليسندن وهذياننامة مذكوره صاحب ومحرري محمد رشيد رضا إيله
وهذياننامه مذكوره يه دخالت ونشريات ملعنتكارانه يه اشتراك ايلد كلري إدعا
سيله مظنون ومرقوم رشيدك برادري أولوب موقوف بولنان إبراهيم أدهم وينه
مصره فرار وأرباب فساده التحاق إيدن ديكر برادرلري أحمد حمدي وحسين
وصفي أيله طرابلس شاملي عبد القادر مغربينك حركات خائنانه وملعنتكارانه لرندن
طولابى أصول محاكمات جزائيه نك مواد مخصوصة سي أحكامنه توفيقا طرابلس
شام جنايت محكمه سنده محاكمة لرى أجرا قلنمق اوزره جزا قانوننامة هما يونتك
اللى سكرنجي مادة سي موجبنجه بيروت ولايتي هيئت اتهاميه سنجه جنايتله أنها
مرينة قرار وير لديكندن متهمون مرقومونك هر نره ده كوربلورلر ابنه طوتيلوب
محكمه مذكوره توقيفخانه سنه تسليملري لازم كله جكى بالجمله ضابطه عدليه مأمور
لرينك معلومى أولمق أوزره اشبواخذ وكرفت مذكره سنك خلاصه سي بيروت وسي
غزته سنه درج وإعلان أولنمق أوزره تنظيم أولندي.
من دائرة جزاء محكمة البداية في طرابلس الشام
بما أن محمد رشيد رضا من أهالي قرية القلمون التابعة للواء طرابلس الشام،
الفار إلى مصر، وصاحب ومحرر جريدة المنار الهذيانية، والمظنون عليه
بالتجاسر على نشر مواد الخيانة، والملعنة في الورقة المذكورة، وكلاًّ من أخيه
إبراهيم أدهم الموقوف والمظنون عليه باشتراكه في تلك النشريات اللعينة، وأخويه
أحمد حمدي وحسين وصفي وعبد القادر المغربي من أهالي طرابلس الشام،
الفارين إلى مصر أيضًا، والملتحقين بأرباب الفساد - قد اتهمتهم الهيئة الاتهامية في
ولاية بيروت بالجناية توفيقًا للمادة ٥٨ من قانون الجزاء الهمايوني؛ ليحاكموا في
محكمة الجناية في طرابلس الشام؛ توفيقًا لأحكام المواد المخصوصة من أصول
المحاكمات الجزائية، وذلك بالنظر لحركاتهم الجنائية اللعينة، فعلى جميع مأموري
ضابطة العدلية أن يلقوا القبض عليهم أينما وجدوا، ويسلموهم لمحل توقيف
المحكمة المذكورة، ولأجل أن يكون ذلك معلومًا عند المأمورين المذكورين، جرى
تنظيم هذه المذكرة جرى (أخذ وكرفت) لتنشر خلاصتها في جريدة بيروت
الرسمية.
***
(الطبيب محمد إسماعيل الأجميري الهندي)
زارنا في أوائل هذا الشهر المبارك هذا الطبيب، فعلمنا منه أنه جاء من
القدس الشريف، وأنه جاء في العام الماضي مع أهل الحجاز، فأدوا الفريضة،
وأقاموا في مكة المكرمة ثم في المدينة المنورة عدة أشهر، ثم سافروا إلى القدس
فأقاموا فيها مدة، ثم عادوا منها في أواخر الشهر الماضي محرمين بالعمرة،
وسيعودون بعدها إلى بمبي وهو موطنهم وبلد إقامتهم. وقد كان هذا الطبيب يعالج
جميع المرضى في البلاد المقدسة بغير أجرة؛ ابتغاء مرضاة الله تعالى، وقد كتبوا
له شهادات في الحرمين ختمها الجم الغفير من العلماء والشرفاء وغيرهم، وصدَّقت
عليها الحكومة لا سيما في المدينة المنورة، فنسأل الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء،
ويجعله قدوة صالحة للأطباء.
وقد علمنا منه أنه ما جاء القاهرة إلا لأجل زيارتنا، فنشكر له ذلك، وقد
سألناه عن أفكار مسلمي الهند في الانقلاب العثماني، وهل يصح ما قيل: إن أكثرهم
يسيئون الظن بالدولة الآن؛ لحسن ظنهم في السلطان عبد الحميد المخلوع. فقال:
إن في الهند كذا مليونًا من المسلمين، أكثرهم لا يعرف السياسة ولا يهمهم من أمرها
شيء قط. ولكن الذين يقرأون الجرائد وقليل ما هم، يتبعون رأي جرائدهم في
ذلك.