للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: صالح مخلص رضا


تقريظ المطبوعات الجديدة [*]
كثرت المطبوعات المراد تقريظها وحال ضيق الوقت عن النظر فيها نظر
دقة وتزاحمت المواد فلم تدع محلاًّ للإشارة إليها في كثير من أجزاء هذه
السنة، ونحن نشير إلى طائفة منها في هذا العدد، وموعدنا للإشارة إلى باقيها الأعداد التالية.
... ... ... ... ... * * *
(البيان السنوي للكلية العثمانية الإسلامية)
(في بيروت سنة ١٣٣٠ هـ سنة ١٩١٢ م لعامها الثامن عشر)
ما زالت الكلية العثمانية الإسلامية في رقي ونجاح حتى نهضت بكثير من
الشبان في بيروت إلى أفق الإنسانية الراقية.
أنشئت هذه الكلية سنة ١٣١٣هـ فكانت مدرسة ابتدائية اجتمع لديها عشرات
من التلاميذ، وما زال يرتقي عدد التلاميذ بارتقاء المدرسة حتى بلغ في سنتها
الماضية سنة ١٣٣٠هـ سنة ١٩١٢ ثمان مئة تلميذ، وفيها من المعلمين من أبنائها
وغير أبنائها زهاء أربعين معلمًا. وقد كانت إلى السنة العاشرة من سنيها نهارية
وذاعت شهرتها في الآفاق فقصدها الطلاب من أنحاء البلاد الإسلامية القاصية
فأنشأت قسما ليليًّا منذ ثمان سنوات، وقد زاد العهدة عنايتهم بالمدرسة فأدخلوا تسعة
بنود إصلاحية في برنامجها.
وبالإجمال فإن الكلية سائرة على سنن التقدم والنجاح ومن أدلة ارتقائها أن
شبان بيروت الذين يرجى منهم الخير للبلاد والأمة هم من تلاميذها. وقد كان التعليم
العالي في بيروت منتشرًا، وكانت ولا تزال الكليات الأجنبية مفتحة الأبواب وقد
كثر المتعلمون من غير المسلمين في تلك المدارس أهلية وأجنبية ولم تزدد الطوائف
إلا تباعدًا وعداء.
ولكن تلاميذ الكلية العثمانية ما كادوا يخالطون الناس في المدارس العالية
والأعمال العمومية حتى انتشرت روح السلام والوفاق بين طوائف بيروت التي كان
يظن الناس - أجنبيهم ووطنيهم - أنها ستكون فاتحة الشر والخراب على البلاد.
من قرأ هذا البيان يزداد في شئون المدرسة بيانًا، وفق الله هذه المدرسة وكثر
من مثلها في البلاد العربية. وإننا نحث إخواننا أهل العراق على إرسال أبنائهم إليها
إنها أرقى المدارس العربية الإسلامية في البلاد العثمانية.
* * *
(التقويم الجزائري)
لسنته الثالثة سنة ١٣٣١هـ وسنة ١٩١٣م يصدر هذا التقويم في الجزائر
الشيخ محمود كحول مدير تحرير جريدة كوكب إفريقية والمستعرب بودي لوي ناظر
صفافي الحروف العربية في مطبعة فونطانا الأخوين في الجزائر، وثمنه فرنكان
اثنان في الجزائر.
صدر هذا التقويم سنة ١٣٢٩ الموافقة سنة ١٩١١ وفيه كثير من الفوائد
الصحية والزراعية والجغرافية، ومناسك الحج والنبذ الأدبية نظمًا ونثرًا مزينًا
بصور مشاهير رجال القطر الجزائري، وفيه أهم الحوادث التي وقعت في السنة
الماضية، وما زال في ارتقاء وزيادة في المادة حتى بلغت صفحاته ١٩٦ صفحة
بقطع المنار بعد أن كانت في السنة الأولى ١٥٨.
وقد رأيناه ينقل الفوائد عن المجلات المصرية فقد نقل في صفحة ٤٠ سنة
١٣٣٠ مقالة عنوانها (علم الفلك والقرآن) للدكتور محمد توفيق صدقي عن مجلة
الطلبة المصريين (على أنها نشرت في المنار بزيادة تنقيح وفوائد) ومقالة في
التفسير في صفحة ٦٧ لسنة ١٣٣٠ م عن مجلة المنار وأخرى عنوانها (كلمات
علمية عربية) في ص ١٢٩ عن المنار أيضًا. وقد حولها من الإنكليزية إلى
الفرنسية السيد محمد بن أبي شنب أحد أساتذة المدرسة الثعالبية في الجزائر.
* * *
(الفصول المهمة في تأليف الأمة)
تأليف عبد الحسين بن شرف الدين الموسوي العاملي طبع بمطبعة العرفان
بصيدا ص ٢٣٦ بالقطع الصغير ثمنه ثمانية قروش ويباع في مكتبة المنار بمصر.
أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا تورد يا سعد الإبل
اسم الكتاب يدل على موضوعه، ولو وافق الاسم المسمى لكان الكتاب من
أحسن وأنفع ما كتب في هذا العصر، ولكن المؤلف نحا فيه منحًى لا يؤدي إلى الغاية
المقصودة بحسب الظاهر، وسلك مسلك الدعوة إلى مذهبه، والإزراء بمذهب
المخالف بأسلوب جديد في الدعوة، فقد جاء بأهم المسائل الخلافية بين السنة
والإمامية وأيد ما شاء ووهَّن ما شاء مما جعل كلا من الفريقين يتمسك بما عنده من
التقاليد ويدافع عن عصبيته وكان الطريق الأسلم أن يدعو إلى ما اتفق عليه الفريقان
وهو جميع أصول الدين وما علم بالضرورة، وأن يدع ما وقع فيه الخلاف قديمًا
وحديثًا، فإن من دعا إلى مذهب فقد دعا إلى عصبية. وشأن المصلح الداعي إلى
التأليف أن يتحامى مثارات التفريق ولا يغني ذكر بعض من ضللهم بالتعظيم فتيلاً؛
لأن خصومه يزنونه بأنه يتخذ حصن التقية موئلاً.
* * *
(العراقيات)
الجزء الأول منه، وهو مختار من شعر عشرة من مشاهير شعراء العراق
لجامعيه رضا وظاهر وزين طبع مطبعة العرفان ص ٢٠٠ ونيف بالقطع المتوسط
على ورق جيد ثمنه ٩ قروش وربع قرش يباع بمكتبة المنار بمصر.
افتتح هذا الديوان بكلمة لناشريه في (ماهية الشعر) فذكروا فيها بحث
(منزلة الشعر عند العرب) وبحث (أدوار الشعر) إلخ.
والحق أنهم قد استخرجوا بهذا الديوان كنوزًا كانت مخبوءة عن الناس في
مجاهل العراق فقد أثبتوا من شعر السيد محمد سعيد حبوبي والسيد إبراهيم
الطباطبائي والسيد حيدر الحلي والشيخ جواد شبيب والشيخ ملا كاظم الأزدي
والشيخ عباس ملا علي النجفي والسيد جعفر الحلي والشيخ عبد المحسن الكاظمي
والأخرس البغدادي ما يزري بقلائد العقيان، وذكروا ترجمة كل واحد من هؤلاء
القراء.
* * *
(الشيعة وفنون الإسلام)
لمؤلفه السيد حسن الصدر من أكابر علماء العراق طبع بمطبعة العرفان بصيدا
ص ١٥٠ بقطع المنار على ورق متوسط ثمنه ستة قروش، ويباع في مكتبة المنار
بمصر.
اختصر المؤلف بهذا الكتاب كتابه (تأسيس الشيعة الكرام لفنون الإسلام)
ويعني بالشيعة ما يعم كل من كان يوالي أمير المؤمنين عليًّا المرتضى، عليه
الرضوان والسلام، ويخطئ من خرجوا عليه ولا سيما بني أمية مفرقي كلمة
الإسلام، والسواد الأعظم من المسلمين كلهم شيعة بهذا المعنى العام؛ لأن النواصب
والخوارج قليل عددهم في كل زمان.
وقد ذكر من أسماء أفاضل الصحابة والتابعين رجالاً معروفين بالسابقة والفضل
عدهم من الشيعة، وذكر فنونًا جمة، وأسماء أول من ألف فيها وربما كرر اسم
المؤلف في عدة علوم.
* * *
(كتاب تنزيه القرآن الشريف عن التغيير والتحريف)
تأليف الشيخ عبد الباقي سرور نعيم من علماء الأزهر. الطبعة الأولى
بمطبعة الجمالية بمصر ص ٦٨ بقطع المنار، ثمنه قرشان اثنان، ويطلب من
مكتبة المنار بمصر.
وضع المؤلف كتابه هذا ردًّا على كتاب (هل من تحريف في الكتاب الشريف؟)
الذي ألفه أحد دعاة النصرانية وإنه - والحق يقال - قد ألجم ذلك الداعية بلجام
الحجة والبرهان وأوضح فساد ما يحتج به دعاة النصرانية من واهي الروايات
وضعيفها وموضوعها. والكتاب كثير الفائدة بل هو أحسن كتاب رأيته في
موضوعه وأحسن ما فيه أنه ينسب القول لقائله ويعزو الرأي لمقرره، فحيا الله
المؤلف وبَيَّاه، ولا زال يرسل من شواظه على أولئك المبطلين ما يردهم على أعقابهم
خاسرين.
* * *
(دلائل الإعجاز)
لإمام الفن وواضعه الشيخ عبد القاهر الجرجاني أعيد طبعه بمطبعة المنار
للمرة الثانية، وأضيف إليه حواشي الأستاذ الإمام التي على نسخة الدرس، وصحح
فيه غلط الطبعة الأولى، صفحاته ٤٢٨ وثمنه عشرون قرشًا وأجرة البريد ثلاثة
قروش ويطلب من مكتبة وإدارة المنار بمصر.