للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: محمد رشيد رضا


تقاريظ
(مجموعة سعادة الدارين)
أهدانا نسخة منها جامعها المعن المفن، الضارب بسهمه في كل فن، الملا
عثمان الموصلي الغني بشهرته عن التعريف، مشطر اللامية والباقيات الصالحات،
والمجموعة تحتوي على (المنظومة الموصلية العثمانية في أسماء السور القرآنية)
وهي من نظمه، ومتن الحِكم للعارف ابن عطاء الله السكندري، ومنظومة (أسماء
الله الحسنى) المنسوبة للإمام العارف بالله تعالى سيدي عبد القادر الجيلي مخمسة
بأسماء النبي صلى الله عليه وسلم من نظمه (أي الملا عثمان) وقد أذن لمن شاء
بطبعها ليعم في الناس نفعها فجزاه الله تعالى خير.
***
(حافظة الآداب وموقظة الألباب)
كتاب صغير منشور لمؤلفه الأستاذ الفاضل الشيخ محمد الجنبيهي حملته على
تأليفه وطبعه الغيرة الدينية على حرمة الأدب من هؤلاء الشبان الفاسدي التربية،
المنغمسين في المنكرات والفواحش، فنحث محبي الفضيلة الذين لم تطمس من
قلوبهم أعلام الهداية، ولم تدرس من نفوسهم رسوم الخير من هؤلاء الشبان على
مطالعة الكتاب، وهو يباع عند السيد عبد الواحد بك الطوبي والسيد محمد صالح في
السكة الجديدة، والشيخ حسنين محمد في درب الجماميز وعلي أفندي أبي زيد في
الحلوجي ومحمد أفندي حبيب في باب الخلق.
***
(آداب الفتاة)
كتيب لطيف ألفه الفاضل علي أفندي فكري من الموظفين في نظارة المعارف
المصرية، جمع فيه كثيرًا من الحكم والوصايا الدينية والأدبية والصحية، التي لا
تستغني عنها الفتيات، وعبارته في السهولة بحيث لا يتوقفن في فهمه مهما كن
جاهلات، بل فيه كثير من المفردات والأساليب المولدة والعصرية، وأقل ما فيه
الوصايا الدينية، فلو استبدل بغسل الوجه والفم والوجه كل صباح وتنظيف الأسنان
(بواسطة الخلة أو من منظف الأسنان) الوصية بالوضوء والسواك لكان أولى وعسى
أن ينتبه الشبان إلى أنه لا يمكن صيانة النساء وتهذيبهن إلا بالدين (فعليك بذات الدين
تربت يداك) .
***
(الجامعة العثمانية)
مجلة سياسية أدبية علمية ذات عشرين صفحة، تصدر ثلاث مرات في الشهر، وستكون شهر مارث المقبل مبدأ ظهورها، وهي لمديرها الوجيه ميخائيل أفندي
كرم، ومنشئها الكاتب الفاضل فرح أفندي أنطون، وأحسن ما يكتب الآن عنها
إعلام قراء الجرائد بأن صاحبيها كفؤان لإدامة إصدارها على الوجه الذي سيرونه
من نموذجها لما عندهما من المادة الوافرة: مالية وقلمية، فنحث عليها سلفًا.
***
(البريد المصري)
يشتكي كثير من قراء المنار في مصر من عدم وصوله إليهم في أوقاته، ومن
احتجاب بعض أعداده عنهم، ولقد كنا من قبل ننيط الإهمال بمستخدمي إدارة
الجريدة الذين يتولون تغليفها وإرسالها إلى البريد، ثقة بأمانة إدارة البريد المصري
وانتظام أعمالها، ثم لما تكررت الشكوى بعد التنبيه على مستخدمي الجريدة ممن
ذكر، والاستيثاق منهم، علمنا أن التقصير من مُستخدمي البريد، ويشكو وكلاؤنا
في القطر التونسي منذ شهرين من تأخر وصول الجريدة إليهم عن مواعيدها الأولى،
فقد كانت تصل إلى تونس في نحو تسعة أيام، وهي لا تصل الآن إلا في سبعة
عشر يومًا، فنستلفت المكلفين بهذا الأمر أن يتداركوا الأمر ويكفونا مؤنة الشكوى.