للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: صالح بن سعد بن سالم


تقريظ للمنار

(ننشره قبولاً لمودة صديق جديد، من أهل الفضل الطريف والنبل التليد)
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي العلامة صاحب الفضل والفضيلة الإمام الأجل السيد محمد رشيد رضا
حفظه الله، آمين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام.
أنا - أعز الله السيد - أنزع إلى محرراتكم، وأميل إلى منهاجكم، وعلى ما
لدي من ضعف الإحساسات، وقلة الإدراكات، والبضائع المزجاة، أتطفل في
محبتكم، وأباهي بعملكم؛ لأفوز بحظ من علمكم، وأتشرف بأن أعد من جملة
تلامذتكم، وكما قد مَنَّ الله علينا بالاشتراك في مجلتكم المنار الغراء في المجلد ٢٣
أصبحت النفس فائزة بتمثيل شخصكم الكريم، من ثنايا سطور قلمكم البليغ، كذلك
أتمنى ما تنزع إليه النفس والعين معًا من الفوز باللقيا والظفر بالاجتماع، ولا غرو
فإن وجه الإسلام متهلل لما تفعلون، وقلوب المؤمنين صادية إلى ما تنزعون، وهم
فيه شُرَّع: الاجتماعي والعمراني والسياسي والمتدين والفيلسوف، فكل من مناركم
يرد مشربه، ويعود وقد قضى أربه، والسيد يملأ الدلو إلى عقد الكرب، ويذود عن
حوض الإسلام (والحكم لمن غلب)
يا أيها الساري الملجج في العمى ... رفقًا بنفسك إنها لخطيره
أترى المنار (بدت) أمامك فانتهج ... بيضاء واضحة الدليل منيره
وانشد هناك علاج دائك إنها ... طب بأدواء القلوب خبيره
واستطلع الإرشاد من صفحاتها ... تهديك إكليل العلا وسريره
فهناك إرشاد الرشيد وعلمه ... وهناك عين الطيبين قريره
تفضلوا اقبلوا عني تقريظي لمجلتكم الغراء، وإن كنت قليل البضاعة،
ضعيف العبارة، ركيك الألفاظ، فأنتم أهل السماح. وهذا أول حرف كتبته إلى
مجلتكم.
اقبلوا فائق احترامي، وجزيل سلامي، ودمتم في خير.
... ... ... ... ... ... ... محبكم الحقير
... ... ... ... صالح بن سعد بن سالم الأمير بدار سعد (لحج)