للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الكاتب: مهاتما غاندي


الصحة
تأليف زعيم الهندوس الأكبر مهاتما غاندي
ترجمة الأستاذ الشيخ عبد الرزاق المليح آبادي

القسم الثاني
الباب الأول
العلاج بالهواء
قد فرغنا الآن من البحث في أساسات الصحة وأصولها وكذلك عن طرق
صيانتها والمحافظة عليها. ولو أن جميع الناس - رجالاً ونساء - يخضعون
لقوانين الصحة ويتمسكون بالتجرد التام، لا تبقى أي حاجة للأبواب الآتية؛ لأنهم
يكونون في مأمن من جميع الأمراض والأوصاب سواء في أجسامهم أو عقولهم.
ولكن أين نجد هؤلاء الناس؟ وأين الذين لا يصابون بالأمراض؟ وعلى كل فإنَّا
كلما نعتني بالتمسك في الأصول التي دونت في هذا الكتاب، فالأغلب أننا نسلم من
الأمراض، ولكن إن أصابنا مرض فيجب أن نعالجه باهتمام، والأبواب الآتية تبين
كيفية العلاج بدون الاستعانة بالطبيب.
إن الهواء النقي كما هو لا بد منه لصيانة الصحة، كذلك لا غنى عنه في
معالجة الأمراض، فالمصاب بالنقرس مثلاً إذا عولج بالبخار الساخن يعرق بكثرة
وتلين أعصابه، وتستريح مفاصله، وهذا القسم من علاج البخار يسمى (الاستحمام
التركي) .
ومن كان يشكو حمى شديدة، فليجرد من ملابسة، ويلقى في الهواء الطلق،
تنزل الحرارة حالاً ويشعر براحة بينِّة، وعندما يحس بالبرد فليلفّ في ثوب فيعرق
حالاً وتزول الحمى سريعًا.
ولكن ما نفعله عادة هو على عكس ذلك تمامًا، حتى إنا نمنع المريض من
البقاء في الهواء الطلق ولو أراد بنفسه، ونغلق عليه جميع أبواب حجرته
ونوافذها ونغطي جميع جسده مع رأسه وأذنيه باللحف والأغطية. فتكون النتيجة أن
المريض يجزع فيزداد ضعفًا عن مقاومة مرضه. ينبغي أن نفهم أنه إن كان سبب
الحمى شدة الحر، فالعلاج بالهواء الذي ذكر آنفًا غير مضر أصلاً، ويشعر
بتأثيره حالاً نعم يجب الاحتراس لئلا تأخذ المريض القشعريرة في الهواء الطلق،
فإن كان لا يستطيع البقاء عاريًا فيجوز تغطيته جيدًا بالدثار.
إن تغيير الهواء علاج مفيد للحمى المزمنة وغيرها من الأمراض، فالعادة
العامة التي جرت بتغيير الهواء ليست إلا عملاً بأصول العلاج الهوائي، وكثيرًا ما
نغير محل إقامتنا متوهمين أن البيت الذي تعاوده الأمراض محل الأرواح
الشريرة هذا وهم محض. إن (الأرواح الشريرة) الحقيقية في مثل هذه الأحوال
إنما هي الهواء الفاسد في داخل البيت، إن تغير البيت يتبعه تغيير للهواء، وهذا هو
الذي يدفع المرض. إن العلاقة بين الصحة والهواء قوية جدًّا حتى إن التغيير
القليل له يؤثر حالاً تأثيرًا رديئًا أو حسنًا، يستطيع الأغنياء أن ينتقلوا إلى أماكن بعيدة
وأما الفقراء فكذلك يستطيعون الانتقال من قرية إلى قرية، أو على الأقل من بيت إلى
بيت، بل إن تغيير حجرة بحجرة في البيت نفسه كثيرًا ما ينفع المريض نفعًا
محسوسًا، ولكن تجب مراعاة الأحوال ليكون للتغيير نفع حقيقي، فالمرض الذي
سببه الهواء الرطب مثلاً لا يمكن علاجه بالانتقال إلى محل رطب، وبما أن الناس
لا يهتمون بمثل هذه الاحتياطات البسيطة الاهتمام الكافي لذلك لا يجدي تغيير
الهواء نفعًا في أكثر الأحيان.
إن هذا الباب قد احتوى على بعض الأمثلة البسيطة لاستعمال الهواء علاجًا
للأمراض، وقد مر في القسم الأول من الكتاب باب يبين قيمة الهواء النقي للصحة،
ولذا أرجو من قرائي أن يقرءوا البابين معًا.
***
الباب الثاني
العلاج بالماء
إن الهواء غير منظوم، فنحن لا ندرك تأثيره العجيب، لكن عمل الماء
وتأثيره الصحي يمكن إدراكه وفهمه بسهولة.
يعرف جميع الناس شيئًا من استعمال البخار وسيلة صحية، فكثيرًا ما
نستعمله في الحميات ونعالج به وحده الصداع الشديد، وكذلك المصاب بالوجع
الروماتيزمي في المفاصل يشعر بالراحة السريعة عند استعمال البخار وإتباعه
استحمام بارد، والدمامل والقروح لا تبرأ بمجرد وضع المرهم أو الدهان عليها،
ولكنه تشفى تمامًا باستعمال البخار.
ثم إن الاستحمام الحار أو الاستحمام بالماء الحار يتبعه مباشرة الاستحمام
البارد مفيد جدًّا في التعب الشديد، وكذلك النوم في الهواء المطلق بعد الاستحمام
البخاري يصحبه استحمام بارد نافع جدًّا في الأرق.
إن الماء الساخن يصح استعماله دائمًا كبدل للبخار، وإذا أصيب الإنسان
بوجع شديد في بطنه، يشفيه حالاً تدفئة البطن بقنينة مملوءة بماء مغلي توضع فوق
قماش غليظ على البطن، وإذا ما أريد التقيؤ فيمكن ذلك بشرب كمية وافرة من الماء
الساخن، إن الذين يشكون الإمساك يستفيدون كثيرًا بشربهم كوبة من الماء الساخن،
إما وقت النوم في الليل أو بعد تنظيف الأسنان صباحًا مباشرة.
إن سير جوردن سبرنج spring gordon sir قد عزى صحته
الجيدة إلى تعوده شرب كوبة من الماء الساخن يوميًّا قبيل النوم في الليل وبعد اليقظة
صباحًا، إن كثيرًا من الناس لا تلين معدتهم إلا إذا شربوا الشاي صباحًا، فيعتقدون
-حمقًا- أن الشاي هو الذي أحدث هذا التأثير، مع أن الشاي وحده مضر في الحقيقة.
وإنما الذي أثر هذا التأثير هو الماء الساخن في الشاي، فهو الذي يلين المعدة
ويزيل الإمساك.
قد اخترعت أرجوحة تستعمل عادة للاستحمام البخاري، ولكنها ليست
ضرورية جدًّا بل يصح أن يوقد (وابور) من الاسبرتو أو الغاز أو كانون من
الوقود أو الفحم تحت كرسي اعتيادي من الخيزران، ويوضع فوق الموقد قِدْر
مملوء بالماء مغطى بغطاء وينشر فوق الكرسي رداء أو دثار بحيث تنزل أطرافه
إلى الإمام لتقي المريض من حر النار، ثم يقعد المريض على الكرسي ويلف في
رداء أو دثار، وعند ذلك يرفع غطاء القدر بحيث يكون المريض معرضًا للبخار
الذي يتصاعد منه، أما ما تعودناه من تغطية رأس المريض فهو احتياطي غير
ضروري؛ إذ حرارة البخار تتصاعد من طريق الجسم إلى الرأس وتسبب عرقًا
كثيرًا في الوجه، وإن كان المريض ضعيفًا جدًّا بحيث لا يستطيع القعود، فحينئذ
يصح أن يضجع على سرير ذي فتحات وفرجات ولكن يحترس أن لا يذهب شيء
من البخار سدى، وكذلك - كما لا يخفى - يجب الاحتياط لئلا تصل النار ملابس
المريض أو دثاره، وكذلك تجب المراعاة التامة لحالة صحة المريض؛ لأن
استعمال البخار بدون مبالاة يخشى منه الخطر أيضًا، إن المريض لا بد من أن
يشعر بضعف بعد هذا الاستحمام البخاري، ولكن ضعفه لا يلبث أن يزول.
إن الإكثار من استعمال البخار يضعف البنية على كل حال؛ ولذلك لا ينبغي
أن يستعمل إلا لضرورة شديدة، والبخار كما يستعمل للجسد كله كذلك يصح
استعماله لجزء خاص منه، فمثلاً إذا استعمل في الصداع فلا احتياج إلى عرض
سائر الجسم له، بل يوضع الرأس وحده فوق قدر صغير الفم مملوء بماء فاتر ويلف
عليه قماش، ثم يستنشق البخار بالأنف ليتصاعد إلى الرأس، وإذا كانت المناخر
مسدودة فهي تنفتح بهذا العمل، وهكذا أن تورم عضو من الجسم فهو وحده يعرض
للبخار.
قليل من الناس يعرفون القيمة الصحية للماء البارد، مع أنه في الحقيقة أنفع
في هذا الباب من الماء الساخن. ويمكن أن يستعمله حتى أضعف الناس بنية،
فالتلفُّف بثوب مبلول بالماء البارد نافع جدًّا في الحمى والجدري والأمراض الجلدية
ويمكن لجميع الناس استعماله بدون أدنى خطر، إن الدوار والهتر (جنون الحمى)
يمكن دفعه حالاً بلف ثوب مبلول في ثلج مذاب على الرأس. والذين يشكون
الإمساك ينفعهم جدًّا لف ثوب مبلول بثلج مذاب على البطن لحين من الزمن،
وكذلك يمكن منع كثرة الاحتلام في أكثر الأحيان بهذه الطريقة نفسها.
إن نزف الدم من أي عضو كان يمكن منعه باستعمال ثوب مبلول بماء بارد
مثلج ' وكذلك الرعاف يمنع بصب الماء البارد فوق الرأس، إن أمراض الأنف
الزكام والصداع يمكن معالجتها باستنشاق الماء البارد من الأنف، ويمكن استنشاقه
بمنخر وإخراجه بمنخر آخر أو يستنشق بمنخرين معًا ويخرج من الفم. ولا ضرر
من وصول الماء إلى المعدة إن كانت المناخر نظيفة. إن هذه أحسن طريقة لجعل
المناخر نظيفة دائمًا. وأما الذين لا يستطيعون استنشاق الماء بالمناخر فيجوز لهم
أن يستعملوا المحقن، ولكنهم يتعلمون بسعي قليل كيفية الاستنشاق بسهولة، بل يجب
على جميع الناس أن يتعلموها؛ لأنها سهلة نافعة جدًّا للصداع والرائحة الخبيثة في
الأنف، وكذلك لإزالة الأوساخ في مجرى الأنف.
يخاف كثير من الناس من استعمال المحقنة، بل يزعم بعضهم أن الجسم
يضعف به، ولكن هذه المخاوف ليست إلا وهمية، ليس هناك طريقة للإسهال
القوي أكثر تأثيرًا من هذه الطريقة، وقد ثبت نفعها العظيم في كثير من الأمراض
حينما لم تجد غيرها من المعالجات. ولا عجب فهي تنظف الأحشاء تمامًا وتمنع
تراكم المواد السامة فيها.
إن الذين يتأذون من الأوجاع الروماتيزمية أو سوء الهضم أو الأوجاع من
سوء حالة الأحشاء الصحية ينبغي لهم أن يحقنوا برطلين من الماء فيرون تأثيره
السريع القوي.
قال أحد الكتاب في هذا الموضوع: إنه كان يشكو مرة سوء هضم مزمن
واستعمل جميع الأدوية سدى وعبثًا فنحل جسمه بذلك. ولكن حقنة الماء ردت إليه
شهية الطعام وشفته من دائه في بضعة أيام، حتى إن بعض الأمراض مثل اليرقان
يمكن معالجتها باستعمال حقنة الماء. إن الذي يستعمل الحقنة أحيانًا كثيرة يجب أن
يستعمل الماء البارد، لأن الماء الحار ربما يضعف البنية بتكراره.
إن الدكتور الألماني لويس كوهن kuhne louis قد حكم أخيرًا بعد
التجارب المتوالية بأن العلاج المائي نافع جدًّا في جميع الأمراض، وقد نالت
كتبه في الموضوع قبولاً عامًّا، حتى إنها ترجمت إلى جميع لغات العالم تقريبًا
ومن جملتها بعض اللغات الهندية.
قال هذا الدكتور: إن البطن هو بيت الأدواء كلها، فإذا كثرت الحرارة في
البطن كثرة زائدة، تجلت على الجسم في صورة الحمى والروماتيزم والقروح
والبثور وغيرها من الأمراض.
إن منافع العلاج المائي قد عرفها قبل كيوهن بكثير أناس عديدون، ولكنه هو
أول من قال بأنه أصل مشترك لجميع الأمراض، لسنا بمجبورين على أن نسلم
بآرائه كلها على علاتها، ولكن الحقيقة التي لا مراء فيها هي أن أصوله وطرقه قد
ثبت نجاحها في كثير من الأمراض، وإني أذكر لذلك مثالاً واحدًا من أمثلة كثيرة قد
اختبرتها بنفسي، وذلك في مصاب بروماتيزم شديد جدًّا، فقد حصل له الشفاء التام
بطريقة كيوهن بعد أن خابت جميع المعالجات الأخرى.
قال الدكتور كوهن: إن حرارة البطن تزول باستعمال الماء البارد، وعلى
ذلك أكد غسل البطن وما حوله من الأعضاء بماء بارد جدًّا، ولتسهيل الغسل قد
اخترع نوعًا خاصًّا من المغاسل من الصفيح، ولكنها ليست بلازمة، إذ قصاع
الصفيح الهلالية الشكل في مقادير مختلفة لأناس مختلفي القامات التي تباع في
أسواقنا تقوم مقامها تمامًا، يجب أن يملأ (ثلاثة أرباع) من القصعة بالماء البارد
ويجلس فيها المريض بهيئة تبقى معها رجلاه وجسمه الأعلى خارج الماء، ويبقى
وسطه من الفخذ إلى ما فوق البطن في داخله، والأحسن أن تسند الرجلان على
كرسي قصير، ويجلس المريض في الماء عاريًا بالمرة، وإن كان يحس بالبرد
فيغطي رجليه وجسده الأعلى برادء، وإن لبس القميص فليبق القميص خارج الماء
بالمرة، ويجب أن يكون هذا الغسل في مكان طلق حيث يكثر الهواء النقي والنور،
ثم يفرك بطنه بنفسه أو غيره بخرقة خشنة من خمس إلى ثلاثين دقيقة أو أكثر.
فيرى نفع هذه العملية حالاً في أكثر الأحوال. ففي الروماتيزم مثلاً يأخذ الريح في
الخروج حالاً في صورة الجشاء وغيره، أما في الحمى فتنزل الحرارة درجة أو
درجتين، وتنظف الأحشاء بهذه العملية تمامًا ويزول التعب، وإن كان يشكو الأرق
يحل محله النوم، وإن كان النعاس والارتخاء فيأخذ مكانه اليقظة والنشاط.
لا تعجب من اختلاف النتائج؛ لأنه ليس في الحقيقة أمرًا عجيبًا كما يظهر،
وذلك لأن قله النوم وكثرته علتهما واحدة , وكذلك الدوسنطاريا والإمساك اللذَين هما
نتيجة لسوء الهضم يعالجان بنفس هذه الطريقة. والبواسير المزمنة يمكن معالجتها
أيضًا بهذا الاستحمام مع ترتيب حسن في الغذاء، والذين يشكون كثرة البصاق
الدائم يجب أن يسرعوا حالاً إلى هذا العلاج. وكذلك المصابون بالضعف يتقوون
بهذه الطريقة، وقد عولج بها حتى الروماتيزم المزمن فشفى تمامًا وهو كذلك علاج
مؤثر في النزف الدموي والصداع وتسمم الدم، وقد قال عنه كيوهن: إنه علاج ثمين
حتى للسرطان والحامل التي تستحم هذا الاستحمام بنظام تجد الوضع سهلاً.
والحاصل أنه يمكن لجميع الناس بدون استثناء العمر والجنس الاستفادة منه.
وهنالك نوع آخر من الاستحمام يسمى: (ويت - شيت - باك) (pack ـ
shet - wet) وهو علاج نافع دائمًا للأمراض المختلفة وطريقته كما يلي:
يوضع سرير أو كرسي يمكن نوم المريض فيه براحة تامة في هواء طلق
وينشر فوقه نحو أربع بطانيات كبيرة يتدلى طرفًا من جانبيه أو أكثر أو أقل حسب
حالة الجو، وتنشر فوقها ملاءتان بيضاوان مغموستان في الماء البارد، وتوضع
المخدة تحت الباطانيات في طرق السرير، وعند ذلك يجرد المريض من ثيابه (إلا
إزار صغير في وسطه إن كان يريده) وينام على الملاءتين مع بسط يديه حذاء جنبيه
وعند ذلك تلف الملاءتان ومن فوقها البطانيات على جسمه مع الاعتناء برفع
الأطراف النازلة جهة الرجل حتى تغطيها جيدًا، وإن كان المريض
متعرضًا للشمس يوضع ثوب مبلول فوق رأسه ووجهه مع ترك الأنف مكشوفًا
دائمًا، فيشعر المريض في أول الأمر ببعض القشعريرة، ولكنها لا تلبث أن تزول
ويحل محلها الشعور بحرارة لذيذة فيبقى في هذه الحالة من خمس دقائق إلى ساعة
أو أكثر، وبعد مدة يتصبب العرق من جسمه، ويغرق هو في النوم في أكثر الأحوال
وعقب خروجه من هذه اللفائف يجب أن يغتسل بالماء البارد. وهذا علاج
ناجح للجدري، والحمى والأمراض الجلدية مثل الجرب، والقوباء، والنفاطات،
والدمامل، حتى إن أقبح أنواع الحصبة والجدري يشفى به تمامًا. ويمكن لسائر الناس
أن يتعلموا بسهولة استحمام (ويت - شيت - باك) بأنفسهم، ويصفوه لغيرهم وهكذا
يرون بأنفسهم تأثيره العجيب، وبما أن الدنس كله ينتقل من الجسم إلى الملاءة
السفلى الملاصقة للبشرة يمتنع أن تستعمل ثانيًا بدون غسلها جيدًا في
ماء فاتر.
لا احتياج إلى التذكير بأن الفائدة التامة من هذه الاستحمامات لا يمكن أن
تحصل إلا بعد مراعاة الأصول التي ذكرت في أبواب الغذاء والرياضة، وغيرها
مراعاة تامة. فإن كان المصاب بروماتيزم مثلاً يستحم استحمام كيوهن، أو استحمام
ويت - شيت - باك ولكن يأكل غذاء رديئًا، ويعيش في هواء فاسد ويعرض عنه
رياضته فلا ينال أي فائدة من الاستحمام؟ إن المراعاة التامة لجميع قوانين الصحة
هي التي تجعل العلاج المائي نافعًا ناجحًا بلا ريب وإلا فلا.
((يتبع بمقال تالٍ))