للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: عبد الله بك الأنصاري


نفثة حزن لعالِم دُفن

للأستاذ عبد الله بك الأنصاري أستاذ العلوم العربية في المدرسة التوفيقية
(كان) :
يا دار أحمد تيمور أتيناك ... فأين ربك غوث اللاجئ الشاكي
يا دار أحمد دار العلم آهلة ... بالفاضلين وأهل المذهب الذاكي
يا مُسدي الفضل والإحسان في ترف المـ لوك عزًّا وفي أخلاق أملاك
دين بدون رياء في شعائره ... وفي العلوم خبير جدٌّ درَّاك
ما كنت أحسب أن الموت يفجعنا ... فيه سريعًا فيخلو منه مثواك
يا روضة العلم تلك الكتب ناطقة ... بما تجمع في حجرات مغناك
لم يألُ جهدًا ولم يبخل بدرهمه ... في وفرة العلم أو في رحمة الباكي
له فضائل ليس العد يحصرها ... ودون أيسرها قد يعجز الحاكي
فحسبه من ثناء الناس ما اجتمعت ... عليه ألسنهم في صدق إدراك
واحسرتاه على ذلك العظيم ومن ... سمت به نفسه في غير تحراك
نادى الفضائل فانحازت لدعوته ... وحاد عن كل كفار وأفاك
كانت مجالسه بالعلم زاهية ... نقية لم يشبها أي إشراك
ونفسه نفس حر لا يمازجها ... كبر الغني ولا إعجاب ملاك
عليه رحمة ربي في معارجه ... إلى منازل أبرار ونساك
وأفرغ الخير والصبر الجميل على ... نجليه في طول عمر طيب زاكي