للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكاتب: محمد رشيد رضا


الشيخ أبو بكر خوقير
تتمة ترجمته

وله مصنَّفات نافعة منها:
(١) فصل المقال وإرشاد الضال في توسل الجهال، طبع في مطبعة
المنار بمصر. و (٢) مسامرة الضيف في رحلة الشتاء والصيف، طبع في
بيروت. و (٣) ما لا بد منه في أمور الدين، طبع في مصر. و (٤) حسن
الاتصال بفصل المقال في الرد على با بُصيل وكمال. و (٥) السجن
والمسجونون. (٦) ما لا غنى عنه شرح ما لا بد منه. (٧) التحقيق في الطريق
في نقد الطرق المتصوفة. وهذه المصنفات لم تطبع وهي جديرة بالطبع.
وكان يقرأ لطائفة من الطلاب دروسًا في العلوم الدينية والتاريخية وغيرها في
بيته بعضها بالنهار وبعضها بالليل، وهو لم يتعرّف إلى الملك عبد العزيز آل سعود
إمام السلفيين ولم يطلب منه مساعدة ولا وظيفة على كونه أكبر علماء السلفيين
وفقهاء الحنابلة في الحجاز، ولكن دلَّه عليه بعض العارفين بقدره فجعله مدرسًا في
الحرم الشريف قبل وفاته بسنة.
توفاه الله تعالى في بلدة الطائف مصطاف الحجاز في يوم الجمعة غرة ربيع
الأول من هذا العام بمرض الزحار عن عمر ناهز السبعين رحمه الله تعالى رحمة
واسعة، وجمعنا به في دار القرار مع المقربين والأبرار.
استدراك على ما نشر
من الترجمة في الجزء الثالث
في عام ١٣٢٤ و١٣٢٥ كان الشريف علي باشا أمير مكة وهو الآن مقيم
بمصر وفي إمارته كان الشيخ أحمد فتة الشافعي مفتيًا للحنابلة وكان الذي يكتب له
الفتوى ويستشار فيها الشيخ أبو بكر خوقير.
لما صار الشريف حسين أمير مكة في سنة ١٣٢٧ عين الشيخ أبا بكر خوقير
مفتيًا للحنابلة ثم عزله، وعين الشيخ عبد الله بن حميد النجدي مفتيًا للحنابلة بمكة
وحفيد الشيخ محمد بن حميد مفتي الحنابلة بمكة سنة ١٢٩٠ وهو مؤلف (السحب
الوابلة في تراجم الحنابلة) ذيل الطبقات للحافظ ابن رجب.
ثم عزل عبد الله بن حميد وعيّن الشيخ عمر باجُنيد الشافعي مفتيًا للحنابلة
وهو من علماء مكة القبوريين - والآن دخل الوكر - وهو تلميذ با بصيل تلميذ
دحلان. وقد استدركت بهذا على عبارة الترجمة لئلا يقول الناس ليس بين خوقير
وبا جنيد اتفاق حتى يكتب له الفتوى.