للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لَا تحقرن من الذُّنُوب صغيرها ... إِن الصَّغِير غَدا يعود كَبِيرا)

(كل الذُّنُوب وَإِن تقادم عهدها ... عِنْد الْإِلَه مسطرا مسطورا)

(أَيهَا الرجل الْمقنع بالمشيب الملبس حلَّة الْمعاصِي الْمُرِيب قد خسرت أَيَّام الشَّبَاب وبذلت مهجتك للعذاب بغفلتك عَمَّا فِي الْكتاب وإتباعك اللعين الْكذَّاب وتهاونك بِالْحِسَابِ وصدودك عَن الصَّوَاب ومعصيتك لرب الأرباب مَا حبلتك يَا مكروب مثلي سودت كتابك بِالذنُوبِ وعصيت مَوْلَاك علام الغيوب وبعت الْحَظ الجزيل بِالْكَذِبِ المشوب وضيعت الْجنَّة الَّتِي لَيْسَ فِيهَا نصب وَلَا لغوب وَاعْلَمُوا يَا معشر المذنبين أَن العَبْد إِذا وَفقه مَوْلَاهُ وَأَعْطَاهُ الفكرة فِي قِرَاءَة كِتَابه كَانَ عِنْد مَوْلَاهُ مستجاب الدُّعَاء

٢٠٢ - حِكَايَة فِي الِاعْتِمَاد على الله

حُكيَ عَن مطرف بن الشخير رَحمَه الله أَنه أرسل رَسُولا عَن عوز مَاء وَكَانَ فِي زمَان الْحر فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ الرَّسُول وَكَانَ عِنْده جمَاعَة قد عطشوا وَكَانَ مَعَه قَلِيل مَاء فَقَامَ فَتَوَضَّأ بذلك المَاء ثمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ دَعَا فيهمَا مَوْلَاهُ سُبْحَانَهُ فَأرْسل الله تبَارك وَتَعَالَى سَحَابَة حَتَّى شرب هُوَ وَأَصْحَابه فَقيل لَهُ بِمَ بلغت هَذِه الْمنزلَة فَقَالَ جعلت كتابي نصب عَيْني فِي ليلِي ونهاري حَتَّى كَأَنِّي أقرؤه بَين يَدي رَبِّي جلّ جَلَاله

٢٠٣ - حِكَايَة عَن مَالك بن دِينَار

قَالَ عبد الْوَاحِد بن زيد رَحمَه الله كُنَّا عِنْد مُحَمَّد بن وَاسع وَمَعَهُ مَالك بن دِينَار فجَاء رجل فَكلم مَالِكًا وَأَغْلظ عَلَيْهِ فِي الْكَلَام فِي قسْمَة قسمهَا وَقَالَ وَضَعتهَا فِي غير حَقّهَا وفضلت بهَا أهل مجلسك ليكثروا جمعك ولتصرف وُجُوه النَّاس إِلَيْك قَالَ فَبكى مَالك بن دِينَار وَقَالَ مَا أردْت بِهَذَا هَذَا الَّذِي تَقول قَالَ بلَى وَالله لقد أردته فَلَمَّا أَكثر على مَالك الْكَلَام رفع جيب يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ إِن هَذَا قد شغلنا عَن ذكرك فَأَرِحْنَا مِنْهُ كَيفَ شِئْت فَسقط الرجل مَيتا بِإِذن الله

٢٠٤ - دُعَاء ابْن وَاسع

وَكَانَ مُحَمَّد بن وَاسع إِذا جن عَلَيْهِ اللَّيْل يبكي وَيَقُول فِي بكائه ويلي من ذنُوب قد أحصيت وَمن صحيفَة قد ملئت وربي قد علم ذَلِك وَلم يخف عَلَيْهِ من

<<  <   >  >>