للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مولاكم لطيف ونبيكم سيد شرِيف وَأَنت يَا مُؤمن عبد ضَعِيف فَهَل رَأَيْتُمْ ضَعِيفا يضيع بَين لطيف وشريف وأنشدوا

(يَا إلهي عَسى تكون مجيري ... بصلاتي على البشير النذير)

(إِنَّنِي خَائِف كئيب حَزِين ... أَن أُصَلِّي بَحر نَار السعير)

(أَيهَا النَّاس بَادرُوا ثمَّ جدوا ... بِصَلَاة على السراج الْمُنِير)

(ذَاك خير الْأَنَام جَاءَ بِصدق ... وَكتاب من السَّمِيع الْبَصِير)

(فِيهِ أَمر وَفِيه نهي وَفِيه ... مَا يُؤَدِّي إِلَى النَّعيم الْكَبِير)

(لَا تملوا من الصَّلَاة عَلَيْهِ ... سَوف تنجوا من حر نَار الزَّفِير)

(ثمَّ تحظوا بهَا بدار نعيم ... لَيْسَ تبلى من عِنْد رب قدير)

٤٧٧ - المداومة على الصَّلَاة عَلَيْهِ

وَاعْلَمُوا عباد الله أَن الْوَاجِب على كل مُسلم ومسلمة أَن لَا يدع الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حينا وَلَا وقتا وَلَا يذكرهَا فِي الشدائد ويدعها فِي الرخَاء فَيكون كمن يعْمل للدنيا دون الْآخِرَة إِنَّمَا يجب عَلَيْك أَن تصلي عَلَيْهِ فِي صَلَاتك وَعند قيامك وقعودك ولباسك وأكلك وشرابك وَسَائِر تصرفاتك فتعود عَلَيْك بركتها وَتقبل عَلَيْك خيراتها وتقضي بذلك حق نَفسك وَحقّ نبيك مُحَمَّد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا تقدر أَن تبلغ حق نبيك أبدا وَلَو كَانَ لَك ألف لِسَان تصلي بهَا كلهَا عَلَيْهِ لِأَن الله تبَارك وَتَعَالَى جعله سَببا لخلاصك من النَّار ولمعرفتك بمولاك الْعَزِيز الْجَبَّار

٤٧٨ - مهر حَوَّاء أم الْبشر

ذكر فِي بعض الْأَخْبَار أَن آدم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام رفع رَأسه فَنظر على سَاق الْعَرْش لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله فَقَالَ آدم يَا رب من هَذَا الَّذِي كتبت اسْمه مَعَ اسْمك فَقَالَ الله تَعَالَى يَا آدم هُوَ نبيي وصفيي وَهُوَ حَبِيبِي ولولاه مَا خلقتك وَلَا خلقت جنَّة وَلَا نَارا فَلَمَّا خلق الله سُبْحَانَهُ حَوَّاء نظر آدم إِلَيْهَا فَقَالَ يَا رب زَوجنِي مِنْهَا فَقَالَ الله تَعَالَى وَمَا مهرهَا يَا آدم فَقَالَ يَا رب مَا أعلم قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى يَا آدم صل على مُحَمَّد عشر مَرَّات فصلى آدم عَلَيْهِ كَمَا أمره الْجَبَّار جلّ جَلَاله فَزَوجهُ الله سُبْحَانَهُ مِنْهَا وَكَانَ صَدَاقهَا الصَّلَاة على مُحَمَّد الْمُخْتَار مهْرا لأمة الْملك الْجَبَّار فَكيف لَا تكون صَلَاتنَا عَلَيْهِ مهْرا للحور الْعين فِي دَار الْقَرار وَمن

<<  <   >  >>