للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأما با وتا وَجَمِيع حُرُوف المعجم فبابهن أَن يكن نكرات وسنفسر ذَلِك بِمَا يُوضح أمره إِن شَاءَ الله

تَقول إِن وليت أَشْيَاء مَعْرُوفَة قد عرفت موَاضعهَا وَأثبت حقائقها وَلِهَذَا امْتنعت من دُخُول حُرُوف التَّعْرِيف عَلَيْهَا وَذَلِكَ أَنَّك إِذا رَأَيْت شَيْئا مِنْهَا مَكْتُوبًا لم تعبر عَنهُ بِالْألف وَاللَّام وَإِن كَانَت أَسمَاء

وَأما حُرُوف المعجم فَإِنَّهَا عِبَارَات تكون نكرَة بِغَيْر ألف وَلَام وَمَعْرِفَة بهما كَقَوْلِك الْألف وَالْبَاء وَالتَّاء

وَأما فِي التهجى فقولك با وتا وقف لَا يدْخلهُ إِعْرَاب لِأَن التهجى على الْوَقْف فَإِن جَعلتهَا أَسمَاء عطفت بَعْضهَا على بعض وَقلت ألف وباء وتاء تعرب وتمد لِأَنَّهُ لَا يكون اسْم على حرفين أَحدهمَا حرف لين

فَإِن كَانَ شَيْء من هَذَا قبل التَّسْمِيَة زِدْت على الْوَاو وَاو وعَلى الْيَاء يَاء وزدت إِلَى الْألف ألفا فتحركها فَتَصِير همزَة تَقول إِذا سميت رجلا فى هَذَا فى وَلَو هَذَا لَو فَاعْلَم كَمَا قَالَ

(إِنَّ لَوًّا وإِنًّ لَيْتاً عَنَاءُ ... )

وَإِن سميته لَا قلت هَذَا لاء فَاعْلَم وَكَذَلِكَ بَاء وتاء كَمَا قَالَ

(إِذا اجْتَمَعُوا على أَلِفٍ وبَاءٍ ... وتاءٍ هاج بينهمُ جِدالُ)

وكما قَالَ

(رَقٌّ تُبيَّن فيهِ اللَاّم والأَلِفُ ... )

<<  <  ج: ص:  >  >>