للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإِن كَانَت قبلهَا كسرة جَازَ أَن تُتبعها واوا أَو يَاء أَيّهما شِئْت أَمَّا الْوَاو فعلى الأَصل الَّذِي ذكرت لَك وأَمّا الياءُ فلقرب الْجوَار لأَنَّ الضمّة مستثقلة بعد الكسرة وَالنَّاس عامّة للكسرة والياءُ بعْدهَا أَكثر اسْتِعْمَالا فأَمّا أَهل الْحجاز خاصّة فعلى الأَمر الأَوّل فِيهَا يقرءُون {فَخَسَفْنَا بِهُو وَبدَارِهُو الأَرْضَ} لزموا الأَصل وهما فِي الْقيَاس على مَا وصفت لَك فإِن كَانَت هَذِه الهاءُ بعد / وَاو أَو ياءٍ ساكنتين أَو أَلف فَالَّذِي يُختار حذف حرف اللين بعْدهَا تَقول عليهِ مَال يَا فَتى بِكَسْر الْهَاء من أجل الياءِ الَّتِي قبلهَا كَمَا فعلت ذَلِك للكسرة وَمن لزم اللُّغَة الحجازيّة قَالَ عليهُ مالٌ وَتقول هَذَا أَبوه فَاعْلَم {فَألْقى مُوسَى عَصَاهُ} وإِنَّما حذفت الياءُ وَالْوَاو لأَنَّ الهاءَ خفيّة والحرف الَّذِي يلْحقهَا سَاكن وَقبلهَا حرف لين سَاكن فكره الْجمع بَين حرفي لين ساكنين لَا يفصلهما إِلاّ حرف خفيّ وإِن شِئْت أَلحقت الياءَ وَالْوَاو على الأَصل لأَنَّ الهاءَ حرف متحرّك فِي الْحَقِيقَة وَذَلِكَ قَوْلك على قَول العامّة عليهى مَال وعَلى قَول أَهل الْحجاز عليهو مَال {فَأَلْقَى عَصَاهُو فَإِذَا هِيَ} وَهَذَا أَبوهو فَاعْلَم

<<  <  ج: ص:  >  >>