للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا يكون اسْم على فعل وَلَا غير اسْم فَلَمَّا كَانَ الثَّالِث مضموما وَلم يكن بَينه وَبَين الْألف إِلَّا حرف سَاكن لم يكن حاجزا واستؤنفت مَضْمُومَة تَقول استُضعف زيد وانطُلق بِعَبْد الله وَكَذَلِكَ فِي الْأَمر تَقول ادخل اُقعد و {اركض برجلك} وللمرأة مثل ذَلِك اُركضي ادخلي وَتقول اعزي يَا امْرَأَة لِأَن أصل الزَّاي الضَّم وَأَن يكون بعْدهَا وَاو وَلَكِن الْوَاو ذهبت لالتقاء الساكنين وأبدلت الضمة كسرة من أجل الْيَاء الَّتِي للتأنيث أَلا ترى أَنَّك تَقول للرجل أَنْت تضرب زيدا وللمرأة أَنْت تضربين فَإِنَّمَا تزيد الْيَاء وَالنُّون بعد انْفِصَال الْفِعْل لتمامه وَتقول للرجل أَنْت تغزو وللمرأة أَنْت تغزين فتذهب الْوَاو لالتقاء الساكنين على مَا ذكرت لَك فَأَما الْألف الَّتِي تلْحق مَعَ اللَّام للتعريف فمفتوحة نَحْو الرجل والغلام لِأَنَّهَا لَيست باسم وَلَا فعل وَإِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَة قد وَإِنَّمَا ألحقت لَام التَّعْرِيف لسكون اللَّام فخولف بحركتها لذَلِك وَكَذَلِكَ ألف ايمن الَّتِي تدخل للقسم مَفْتُوحَة لِأَنَّهُ اسْم غير مُتَمَكن وَلَيْسَ بواقع إِلَّا فِي الْقسم فخولف بِهِ فَتَقول ايمن اللهِ لَأَفْعَلَنَّ ايمن الْكَعْبَة لَأَفْعَلَنَّ ويدلك على أَنَّهَا ألف وصل سُقُوطهَا فِي الإدراج تَقول وايمن الله لَأَفْعَلَنَّ كَمَا قَالَ فِي أُخْرَى

(فَقَالَ فَريقُ القومِ لمّا نشَدتُهُمْ ... نَعَمْ وفريقٌ لَيْمُنِ اللهِ مَا نَدري)

وَاعْلَم أَن ألف الْوَصْل إِذا لحقتها ألف الِاسْتِفْهَام سَقَطت لِأَنَّهُ قد صَار فِي الْكَلَام مَا يَسْتَغْنِي بِهِ عَنْهَا كَمَا ذكرت لَك أَنه إِذا كَانَ مَا بعْدهَا مَوْصُولا بِمَا قبلهَا سَقَطت لِأَنَّهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>