للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَتقول فِي تَصْغِير تَاج تويج لِأَنَّهُ من توجت وكل مَا لم أذكرهُ لَك فَهَذَا مجْرَاه وَكَذَلِكَ سَائِر مَا كَانَ على ثَلَاثَة أحرف تَقول فِي عين عُيَيْنَة وعِيينة وَفِي شَيْء شُييء شِييء وَكَذَلِكَ كل مَا علم أَصله من هَذَا الْبَاب فَإِن لم يعلم أَصله رد إِلَى واحده فِي التَّكْبِير أَو إِلَى فعله فَإِن دَلِيله يظْهر فَإِن لم يكن مشتقا نظر هَل تقع فِيهِ الأحالة فَإِن كَانَت أَلفه ممالة فَهُوَ من الْيَاء وَإِن كَانَت منتصبة لَا يجوز فِيهَا الإمالة فَهُوَ من الْوَاو وَاعْلَم أَن كل حرف كَانَ مكسورا أَو مضموما بعده يَاء أَو وَاو فَلَيْسَ بِدَلِيل لِأَن الْوَاو الساكنة تقلبها الكسرة يَاء وَالْيَاء الساكنة تقلبها الضمة واوا فَمن ذَلِك قَوْلك ميزَان وميعاد وميقات تَقول فِي تحقيره مويزين ومويقيت ومويعيد لِأَنَّهُ من الْوَقْت والوعد وَالْوَزْن فَإِنَّمَا قلبت الْوَاو الكسرة وَمَا كَانَ منقلبا لعِلَّة ففارقته الْعلَّة فَارقه مَا أحدثته أَلا ترى أَنَّك تَقول فِي الْجمع مَوَازِين ومواعيد ومواقيت كَمَا تَقول وزنت ووعدت وَوقت وَمثل ذَلِك فِي الْيَاء مُوسر وموقن لَا يكون فِي التحقير إِلَّا بِالْيَاءِ لِأَن الْوَاو إِنَّمَا جَاءَت بهَا الضمة لِأَنَّهَا من أيقنت وأيسرت وَكَذَلِكَ مياسير ومياقين فَإِن حقرت قلت مييسر ومييقن تردها الْحَرَكَة إِلَى أَصْلهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>