للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فعلى هَذَا تَقول قَالَ زيد إِن عمرا منطلق وَقَالَ عز وَجل {قَالَ الله إِنِّي منزلهَا عَلَيْكُم} وَقَالَ {وَإِذ قَالَت الْمَلَائِكَة يَا مَرْيَم إِن الله اصطفاك} وَقَالَ {قَالَ يَا قوم إِنِّي لكم نَذِير مُبين} فَأَما أَتَقول الَّتِي فِي معنى الظَّن فَإِنَّهَا تعْمل فِي أَن عَملهَا فِي الِاسْم كَمَا قَالَ

(أجُهالاً تَقولُ بَني لُؤيِّ ... لَعَمْرُ أبيكَ أمْ مُتَجَاهِيلِنا)

وكما قَالَ

(أما الرَحيلَ فدونَ بعدِ غدٍ ... فَمَتى تَقولُ الدَارَ تَجْمَعُنا)

لِأَنَّهُ يُرِيد الظَّن فعلى هَذَا تَقول مَتى تَقول أَن زيدا منطلق وأتقول أَن عمرا خَارج فَإِن لم ترد بهَا تظن وَأَرَدْت بهَا الْحِكَايَة كسرت كَمَا أَنَّك تَقول زيد منطلق تُرِيدُ اللَّفْظ وَلَا تُرِيدُ الظَّن

<<  <  ج: ص:  >  >>