للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(هَذَا بَاب مَا كَانَ على أَرْبَعَة أحرف أَصْلِيَّة أَو زَائِدَة)

/ اعْلَم أَن مَا كَانَت أَلفه من ذَلِك طرفا فالإمالة فِيهِ جَائِزَة، وهى الَّتِى نَخْتَار؛ وَذَلِكَ أَنه لَا يَخْلُو من أحد ثَلَاثَة أوجه: إِمَّا أَن تكون أَلفه منقلبة من يَاء؛ نَحْو: مرمى، ومسعى؛ لِأَنَّهُ من سعيت، ورميت وملهى، ومغزى من غزوت ولهوت، فَإِنَّهَا إِذا كَانَت كَذَا ترجع إِلَى الْيَاء فى قَوْلك: ملهيان، ومغزيان، وَكلما ازدادت الْحُرُوف كَثْرَة كَانَت من الْوَاو أبعد، وَقد فسرنا لم ذَلِك فى التصريف فى بَاب أغزيت، واستغريت؟ أَو تكون الْألف زَائِدَة للتأنيث فَحق الزَّوَائِد أَن تحمل على الْأُصُول، فَإِذا كَانَت ذَوَات الْوَاو ترجع إِلَى الْيَاء فالزائد أولى؛ وَذَلِكَ قَوْلك فى حُبْلَى: حبليان، وحبليات، وَكَذَلِكَ سكرى وشكاعى ونحره فَأَما الملحقة فنحو: حبنطى، وأرطى، ومغزى تَقول: أرطيان، ومغزيان، وحينطيان فَكل هَذَا يرجع إِلَى الْيَاء فَكَذَلِك فافعل بِهِ إِذا كَانَت الْألف رَابِعَة مَقْصُورَة أَو على أَكثر من ذَلِك، اسْما كَانَ أَو فعلا

<<  <  ج: ص:  >  >>