للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِن قَالَ قَائِل: فالرجل لَيْسَ بأسد وَلَكِن مَعْنَاهُ: مثل أَسد، والأربع حَقِيقَة عدد قيل: إِنَّمَا يخرج هَذَا وَشبهه على تَأْوِيل الْفِعْل وَصِحَّته إِذا جَازَ فى التَّمْثِيل، وَمثل الشئ غَيره؛ إِذا / كَانَ الْمثل مُضَافا إِلَيْهِ وَلكنه الأول الذى هُوَ نَعته فالشئ الذى يخرج على أَنه الأول على غير حذف أَجود أَلا ترى أَن قَوْلك: زيد أَسد مَعْنَاهُ مثل أَسد، فقد حذفت الْمثل وَأَنت تريده وَلَوْلَا تقديرك الْمثل لم يكن كلَاما وقولك: جواريك أَربع حَقِيقَة على غير حذف، وَلَكِن لما أردْت النَّعْت قدرت تَقْدِير الْفِعْل؛ لِأَن النَّعْت تحلية؛ أَلا ترى أَنَّك إِذا قلت: مَرَرْت بِرَجُل مثلك، فَإِنَّمَا أردْت مشبه لَك، وَلَوْلَا ذَلِك لم يكن نعتا وَكَانَ الْأَخْفَش لَا يصرف أرمل، وَيَزْعُم أَنه نعت فى الأَصْل، وَله احتجاج نذكرهُ فى مَوْضِعه إِن شَاءَ الله وَلَيْسَ على هَذَا القَوْل أحد من النَّحْوِيين علمناه فَأَما أجمع وأكتع، فمعرفة وَلَا يكون إِلَّا نعتا فَإِن سميت بِوَاحِد مِنْهُمَا رجلا صرفته فى النكرَة والفصل بَينه وَبَين أَحْمَر وَجَمِيع بَابه، أَن (أَحْمَر) كَانَ نعتا وَهُوَ نكرَة، فَلَمَّا سميت بِهِ إزداد ثقلا، و (أجمع) لم يكن نكرَة، إِنَّمَا هُوَ معرفَة ونعت، فَإِذا / سميت بِهِ صرفته فى النكرَة، إِنَّمَا هُوَ معرفَة ونعت، فَإِذا / سميت بِهِ صرفته فى النكرَة لِأَنَّك لست ترده إِلَى حَال كَانَ فِيهَا لَا ينْصَرف فَأَما أولق، وأيصر فَإِن فى كل وَاحِد مِنْهُمَا حرفين من حُرُوف الزِّيَادَة ففى (أولق)

<<  <  ج: ص:  >  >>