للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابتاع ثمّ تَقول اعتونوا وازدوجوا فيصحّ لأَنَّه مَنْقُول من تعاونوا وتزاوجوا لأَنَّ هَذَا لَا يكون للْوَاحِد فإِن بنيت مَفْعُولا من الياءِ أَو الْوَاو قلت فِي ذَات الْوَاو كَلَام مَقُولٌ وَخَاتم مَصُوغ وَفِي ذَوَات الياءِ ثوب مَبِيع وَطَعَام مَكِيل وَكَانَ الأَصل مكْيُول ومقْوُول وَلَكِن لمّا كَانَت الْعين سَاكِنة كسكونها فِي يقُول ولحقتها وَاو مفعول حذفت إِحدى الواوين لالتقاءِ الساكنين ومَبِيع لحقت الْوَاو يَاء وَهِي سَاكِنة فحذفت إِحداهما لالتقاء الساكنين فأَمَّا سِيبَوَيْهٍ والخليل فإِنَّهما يزعمان أَنَّ الْمَحْذُوف وَاو مَفْعول لأَنَّها زَائِدَة وَالَّتِي قبلهَا أَصليّة فَكَانَت الزِّيَادَة أَولى بالحذف وَالدَّلِيل على هَذَا عِنْدهمَا مَبِيع فَلَو كَانَت الْوَاو ثَابِتَة والياءُ ذَاهِبَة لقالوا مَبُوع / وأَمَّا الأَخفش فَكَانَ يَقُول المحذوفة عني الْفِعْل لأَنَّه إِذا التقى ساكنان حذف الأَوّل أَو حرّك لالتقاء الساكنين فَقيل للأَخفش فإِن كَانَ الأَوّلُ الْمَحْذُوف فَقل فِي مبِيع مَبُوع لأَنَّ الياءَ من مَبِيع ذهبت والباقية وَاو مفعول فَقَالَ قد علمنَا أَنَّ الأَصل كَانَ مَبْيُوع ثمّ طرحنا حَرَكَة الياءِ على الباءِ الَّتِي قبلهَا كَمَا فعلنَا فِي يَبِيع وَكَانَت الياءُ فِي مبْيُوع مَضْمُومَة فانضمّت الباءُ وسكنت الْيَاء فأَبدلنا من الضمّة كسرة لتثبت الياءُ ثمَّ حذفنا لالتقاءِ الساكنين فصادفت الكسرةُ وَاو مفعول فقلبتها كَمَا تقلب الكسرةُ واوَ ميزَان وميعاد وَقَوله أَبدلنا من الضمّة كسرة لتثبت الياءُ إِنَّما يُرِيد كَمَا فُعِل فِي بِيْض لأَنَّ بِيضا أَصله فُعْل لأَنَّ فُعْلا جمع أَفْعَل الَّذِي يكون نعتا كَقَوْلِك أَحْمر وحُمْر وأَصْفَر وصُفْر فَكَذَا الْقيَاس فِي أَبْيض / وَلَكِن أَبدلوا من الضمّة كسرة

<<  <  ج: ص:  >  >>