للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَما مَا كَانَ من الْمُذكر الْمُسَمّى باسم مؤنث على أَرْبَعَة أحرف فَصَاعِدا، أَو بأعجمى على هَذِه الْعدة فَغير منصرف فى الْمعرفَة؛ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ إِنَّمَا انْصَرف فِيمَا كَانَ من الْمُؤَنَّث على ثَلَاثَة أحرف مِمَّا ذكرت لَك؛ لِأَنَّهَا الْغَايَة فى قلَّة الْعدَد، فَلَمَّا خرج عِنْد ذَلِك الْحَد مَنعه ثقل الْمُؤَنَّث من الِانْصِرَاف والأعجمى الْمُذكر يجرى مجْرى العربى الْمُؤَنَّث فى جَمِيع مَا صرف فِيهِ أَلا ترى أَن نوحًا ولوطا اسمان أعجميان وهما مصرفان فى كتاب الله عز وَجل! فَأَما قَوْله عز وَجل: {وعادا وَثَمُود وَأَصْحَاب الرس} وَقَوله: {أَلا إِن ثَمُود كفرُوا رَبهم} {وَإِلَى ثَمُود أَخَاهُم صَالحا} فَإِن (ثَمُود) اسْم عربى، وَإِنَّمَا هُوَ فعول من الثمد فَمن جعله

<<  <  ج: ص:  >  >>