الْإِنْشَاء لَا يكون نعتا وَلَا حَالا وَيجوز أَن يَكُونَا خبرين آخَرين إِلَّا عِنْد من منع تعدد الْخَبَر مُطلقًا وَهُوَ اخْتِيَار ابْن عُصْفُور وَعند من منع تعدده مُخْتَلفا بِالْإِفْرَادِ وَالْجُمْلَة وَهُوَ أَبُو عَليّ وَعند من منع وُقُوع الْإِنْشَاء خَبرا وهم طَائِفَة من الْكُوفِيّين
وَمن الْجمل مَا يحْتَمل الإنشائية والخبرية فيختلف الحكم باخْتلَاف التَّقْدِير وَله أَمْثِلَة مِنْهَا قَوْله تَعَالَى {قَالَ رجلَانِ من الَّذين يخَافُونَ أنعم الله عَلَيْهِمَا} فَإِن جملَة {أنعم الله عَلَيْهِمَا} تحْتَمل الدُّعَاء فَتكون مُعْتَرضَة والإخبار فَتكون صفة ثَانِيَة ويضعف من حَيْثُ الْمَعْنى أَن تكون حَالا وَلَا يضعف فِي الصِّنَاعَة لوصفها بالظرف