للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمَا ذكر من أَن الْمَحْذُوف فِي المصدرين وَاو مفعول هُوَ مَذْهَب الْخَلِيل وسيبويه لِأَن حذف الزَّائِد أولى من حذف الأَصْل وَمذهب الْأَخْفَش أَن الْمَحْذُوف فِي الثَّلَاثَة عين الْكَلِمَة لِأَن حذفهَا أولى من حذف مَا دلّ على معني وَهُوَ المصدرية والمفعولية وَالْكَلَام على ذَلِك مَبْسُوط فِي (الْأَشْبَاه والنظائر) وَرُبمَا صحّح الإفعال والاستفعال وفروعهما سمع أغيمت السَّمَاء اغياماً إغياما وأغيلت الْمَرْأَة إغيالا وَأطيب وأطول قَالَ: ١٨١٥ -

(صَدَدْتِ فأطْوَلْتِ الصُدُود ... )

وَلَا يُقَاس على مَا سمع من ذَلِك خلافًا لأبي زيد وَرُبمَا صحّح مفعول سمع فرس مقوود وثوب مصوون وَلَا يُقَاس على مَا سمع من ذَلِك خلافًا للمبرد

٣ - الْقلب

(ص) الْقلب إِنَّمَا يقلب فِي المعتل والمهموز وَذُو الْوَاو أمكن وبتقديم الآخر على متلوه أَكثر وَمن تَقْدِيم اللَّام على الْفَاء (أَشْيَاء) فِي الْأَصَح فوزنها لفعاء لَا أفعاء أَو أَفعَال وَيعرف بِأَصْلِهِ واشتقاقه وَصِحَّته وَكَذَا إِذا أدّى تَركه إِلَى همزتين وَمنع صرفه بِلَا عِلّة على الْأَصَح فَإِن لم يثبت فأصلان (ش) قَالَ أَبُو حَيَّان الْقلب تصيير حرف مَكَان حرف بالتقديم وَالتَّأْخِير وَقد جَاءَ مِنْهُ شَيْء كثير حَتَّى إِن ابْن السّكيت ألف فِيهِ كتابا وَمَعَ ذَلِك فَلَا يطرد شَيْء مِنْهُ إِنَّمَا يحفظ حفظا لِأَنَّهُ لم يَجِيء مِنْهُ فِي بَاب مَا يصلح أَن يُقَاس عَلَيْهِ انْتهى وَقد عقدت لَهُ نوعا فِي (المزهر) أوردت فِيهِ ألفاظا جمة قَالَ ابْن مَالك رَحْمَة الله تَعَالَى وَأكْثر مَا يكون الْقلب فِي المعتل والمهموز كهاري فِي هائر وشاكي السِّلَاح فِي شائك وَرَاء فِي رايي وآبار فِي أبآر وَمِنْه

<<  <  ج: ص:  >  >>