للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَالدَّلِيل على أنَّ إِعْمَال الثَّانِي أوْلى السماعُ والقياسُ فَمن السماع قولُه تَعَالَى {يستفتونك قلِ الله يفتيكم فِي الكلالةِ} وَلَو أعْمَلَ الأول لقَالَ (فِيهَا) وَقَوله تَعَالَى {قَالَ آتوني أفرغ عليهِ قطِراً} وَلم يقل (أفرغه) وَقَوله تَعَالَى {هاؤمُ اقرؤوا كتابَيْه} وَلم يقل (اقرؤوه) وَمِمَّا جَاءَ فِي الشّعْر قولُ الفرزدق // الطَّوِيل // ٩ -

(ولكنَّ نصفا لَو سببْتُ وسبَّني ... بَنو عبد شمس مِنْ مُناف وهاشمِ) وَلم يقل سبُّوني وَهُوَ كثير فِي الشّعْر

وأمَّا القياسُ فَهُوَ أنَّ الثَّانِي أقرب إِلَى الِاسْم وإعماُله فِيهِ لَا يُغير معنى فَكَانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>