للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جواب الاستفهام وهو خبر مبتدأ، كقولك صالحٌ، في جواب: كيف أنت وجبان: خبر ثان.

[(حرف اللام)]

أنشد سيبويه في المنصوبات:

١٣٠ - (وجدنا الصالحين لهم جزاءٌ ... وجنّاتٍ وعيناً سلسبيلا)

الصالحين: مفعول أول لوجدنا، ولهم جزاء: مبتدأ وخبر في موضع المفعول الثاني.

ولا يجوز أن تعطف جنات على موضع لهم جزاء، لأنه يصير: وجدنا الصالحين جناتٍ، فتنصبه بوجدنا أخرى دلّت عليها الأولى، كأنه قال: ووجدنا لهم جناتٍ.

والسلسبيل: السهل النزول.

وقال امرؤ القيس:

١٣١ - (كأن ثبيراً في عرانين وبله ... كبير أناس في بجاد مزمّل)

يريد: كأنّ ثبيراً، وهو جبل بمكة، في حال انحدار أول السيل عنه شيخٌ مزمّل، أي ملتف في بجاد، أي كساء مخطّط.

فالمعنى يقتضي رفع مزمّل.

وفي حدّه وجهان: أحدهما الجوار كقول ذي الرّمة:

(تريك غرّة وجهٍ غير مقرفةٍ ... )

والثاني أنه صفة بجاد، والتقدير: مزمّل فيه، محذوف حرف الجر فبقي مزمله، والضمير قائم مقام الفاعل فاستكنّ، وهذا اختيار أبي الفتح واستخراجه.

<<  <   >  >>