للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٣٥] رِفَاعَة بن زُرَيْق

تَوْجِيه حَدِيث: " هَل فِيكُم من غَيْركُمْ؟ "

(١٥٨) وَفِي حَدِيث رِفَاعَة بن زُرَيْق قَالَ: " جمع رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قُريْشًا فَقَالَ: هَل فِيكُم من غَيْركُمْ؟ ".

(أ) فِي " من " هُنَا وَجْهَان:

[أَحدهمَا:] هِيَ زَائِدَة وَالتَّقْدِير: هَل فِيكُم غَيْركُمْ؟

وَالثَّانِي: لَيست زَائِدَة بل هِيَ صفة لموصوف مَحْذُوف أَي: " أحد من غَيْركُمْ " كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَمن أهل الْمَدِينَة مَرَدُوا على النِّفَاق} أَي: قوم مَرَدُوا، على كلا الْوَجْهَيْنِ الْكَلَام تَامّ.

فَقَوْلهم فِي الْجَواب: " إِلَّا ابْن أُخْتنَا " وَمَا بعده يجوز فِيهِ الرّفْع على الْبَدَل وَالنّصب على أصل الِاسْتِثْنَاء.

تَوْجِيه حَدِيث: " لَك الْحَمد حمدا ... إِلَخ ".

(١٥٩) وَفِي حَدِيثه قَوْله للأعرابي: " رَبنَا لَك الْحَمد حمدا طيبا كثيرا مُبَارَكًا فِيهِ " فِي انتصاب " حمد " وَجْهَان:

أَحدهمَا: هِيَ حَال مواطئة أَي: لَك الْحَمد طيبا، وَالْعَامِل فِي الْحَال الِاسْتِقْرَار فِي ذَلِك، وَنَظِيره قَوْله تَعَالَى: {قُرْآنًا عَرَبيا} .

وَالثَّانِي: أَن ينْتَصب على الْمصدر أَي: نحمدك حمدا.

وَلَك الْحَمد دَال على الْفِعْل الْمُقدر.

<<  <   >  >>