للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ الْأَصْمَعِي فِي قَول الشَّاعِر: من الوافر ... كَأَن مَوَاضِع الربلات مِنْهَا ... فِئَام ينهضون الى فِئَام ...

وَالْمرَاد: اذا عظمت وسمنت مذحت. وَذَلِكَ اذا اصطك لحم فخذيها فَكَأَنَّهُ جيشان اصطكا.

والربلة: اللحمة الغليظة فِي بَاطِن الْفَخْذ. فان كَانَ الاصطكاك فِي الاليتين فَهُوَ الْمشق يُقَال: مشق الرجل مشقا. فان كَانَ فِي الرُّكْبَتَيْنِ فَهُوَ الصكك. يُقَال: صك يصك صككا وَلذَلِك قيل للنعامة صكاء.

وانما أَرَادَ عبد الله انه مَعَ سمنه لَا تصطك فخذاه حَتَّى يبلغ الْموضع لقُرْبه وَهَذَا مثل حَدِيثه الآخر: ان نَعْلَيْه كَانَتَا فِي يَدَيْهِ فَقَالَ: لَو شِئْت أَلا أنتعل حَتَّى أَضَع قدمي على الْمَكَان الَّذِي تخرج مِنْهُ الدَّابَّة لفَعَلت من أجياد مِمَّا يَلِي الصَّفَا.

وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث عبد الله بن عَمْرو أَنه قَالَ: الْحبَّة فِي الْجنَّة مثل كرش الْبَعِير يبيت نافشا.

<<  <  ج: ص:  >  >>