للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابنِ عَبَّادٍ، وابنُ عَبَّادٍ أَخَذَه من الجَمْهَرَةِ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَلَيْسَ بثَبَتٍ. والزُّلَيْطَةُ، كجُهَيْنَةُ: اللُّقْمَةُ المُنْزَلِقَةُ من العَصيدَة ونَحْوِها، مُوَلَّدَة، قالَ شيخُنا: لَا يَبْعُدُ أنْ تَكونَ عَرَبِيَّةً كَأَنَّهَا لسُرْعَةِ دَوِرِها فِي الحَلْقِ. قُلْتُ: أَمّا وَجْهُ الاشْتِقاقِ فصَحيحٌ، وَقل المُصَنِّف: مُوَلَّدَة لَا يَمْنَعُ ذَلِك، وإنَّما يَعني بِهِ أَنَّها لم تُسْمَعْ فِي كَلامِ العَرَبِ الفُصَحاء، فتأَمَّل. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الزَّلَطُ مُحَرَّكَةً: الحَصَى الصِّغارُ، مثلُ حَصَى الجَمَراتِ، ويُشَبَّه بهَا الفولُ إِذا لم يُدَشّ، وَهِي عامِّيّة. وَكَذَا قولُهم: زَلَطَ اللُّقْمَةَ زَلْطاً، إِذا ابْتَلَعها من غَيْرِ مَضْغٍ. والمَزْلَطَةُ: المَزْلَقَةُ، أَو مَوْضِعُ الحَصَى الصِّغارِ. والزُلَّيْط، كقُبَّيْطٍ، من الأَعْلامِ.

[ز ل ق ط]

الزُّلُنْقُطَةُ، بالضَّمِّ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَهَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ أَقْرَبُ للاخْتِصار، والضَّبْط، وَقَدْ سَقَطَ من بَعْضِها، ووقَع فِي بَعْضِها بضَمِّ الزّاي واللاّم والقافِ وَمثله فِي العُبَاب والتَّكْمِلَة، وَزَادا: وسُكون النُّون. وأَمّا قَوْله: ككُذُبْذُبَةٍ، ومالَهُما ثالثٌ فَقَدْ سَقَطَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ، وَهُوَ ثابتٌ فِي الأُصولِ الصَّحيحة. قالَ شيخُنا: قالَ الشَّيْخُ أَبُو حَيّان فِي كتابِه ارْتشاف الضَرَبِ فِي كَلام الْعَرَب: إِنَّهُ لم يَأْتِ عَلَى وزن فُعُلْعُلٍ إلَاّ كُذُبْذُبٌ، وَلم يَتَعَرَّضْ لهَذَا اللَّفْظِ الَّذي ذَكَره المُصَنِّف، والظّاهِرُ أَنَّهُ لَيْسَ من هَذَا القَبيل: لأنَّ وَزْنَه فِيمَا يَظْهَر فُعُنْلُل، والكُذُبْذُب فُعُلْعُل، كَمَا قالَهُ أَبُو حَيّان فافْتَرَقا، إلَاّ أَن يُريدَ نَظيرَه فِي اللَّفْظِ مَعَ قَطْعِ النَّظَرِ عَن أَصْلِه ووَزْنِه. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ ذَكَرُ الرَّجُلُ رُبَّما قِيل ذلِكَ.