للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: العَنْشَطُ: الطَّويلُ، وكذلكَ: العَشَنَّطُ، مِثَال العَشَنَّقِ، ويُقالُ: رجلٌ وجَمَلٌ عَشَنَّطٌ، والجمعُ عَشَانِطَةٌ وعَشَانِقَةٌ، وأنشَدَ الأصْمَعِيّ لراجِزٍ: بُوَيْزِلاً ذَا كِدْنَةٍ مُعَلَّطَا من الجِمَالِ بازِلاً عَشَنَّطَا ومثلُه عبارَةُ العُبابِ، وزادَ الأصْمَعِيّ يصِفُ جَمَلاً: يُوفِي بمُمْتَدِّ الجُدِيلِ عَنْشَطِهْ يَنْفُخُ فِي جَعْدِ اللُّغَامِ قَطَطِهْ فظَهَرَ بِمَا ذُكِرَ أَنَّ الضَّبْطَ الثَّاني إِنَّما هُوَ للعَشَنَّط، بتَقْديمِ الشِّين على النُّونِ، وَقد وَهِمَ المُصَنِّفُ.

والعَنْشَطُ، كجَعْفَرٍ: السَّيِّئُ الخُلُقِ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ: وَمِنْه قولُ الشَّاعرِ:

(أَتاكَ من الفِتْيَانِ أَرْوَعُ ماجِدٍ ... صَبُورٌ على مَا نابَهُ غَيْرُ عَنْشَطِ)

وَقَالَ الفَرَّاءُ: امرأةٌ عَنْشَطٌ، وعَنْشَطَةٌ: طَويلَةٌ. وعَنْشَطَ الرَّجُلُ عَنْشَطَةَ، إِذا غَضِبَ، كَمَا فِي اللِّسان. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: تَعَنْشَطَتِ المرأَةُ زَوْجَها، إِذا تَعَلَّقَتْ بِهِ لخُصُومَةٍ، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ.

[ع ن ط]

العَنَطُ، محرَّكةً: طولُ العُنُقِ وحُسْنُه، أَو الطُّولُ عامَّةً، أَي سواءٌ كانَ فِي العُنُقِ أَو فِي القَوَامِ.

والعَنَطْنَطُ، كسَمَعْمَعٍ: الطَّويلُ من الرِّجالِ، ومنهُم من عَمَّ بِهِ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأَصلُ الكَلِمَةِ ع ن ط فكُرِّرَتْ، وَقَالَ اللَّيثُ: اشْتِقاقُه من عنط ولكِنَّهُ أُرْدِفَ بحَرْفَيْنِ فِي عَجُزِه، وأنْشَدَ لرُؤْبَةَ: بِسَلْبٍ ذِي سَلِبَاتٍ وُخَّطِ يَمْطُو السُّرَى بعُنُقٍ عَنَطْنَطِ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: بِناعِجٍ عَبْلِ المَطَا عَنَطْنَطِهْ أَحْزَمِ جُؤْشُوشِ القَرَا عُلَبِطِهْ