للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقالَ ابنُ فَارِسٍ: {الوَعْظُ: هُوَ التَّخْوِيفُ والإِنْذَارُ. وقَالَ الخلِيلُ: هُوَ التَّذْكِيرُ فِي الخَيْرِ بِمَا يُرَقِّقُ القَلْبَ، وهَاءُ} المَوْعِظَةِ لَيْسَتْ للتَّأْنِيثِ، لأَنَّهُ غَيْرُ حَقِيقِيّ، وَمِنْه قَوْلُهُ تَعَالَى: فمَنْ جَاءَهُ {مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ وَفِي الحَدِيثِ: سَيَأْتِي عَلى النّاسِ زَمانٌ يُسْتَحَلُّ فِيهِ الرِّبَا بالبَيْعِ، والقَتْلُ} بالمَوْعِظَةِ هُوَ أَنْ يُقْتَلَ البَرِيءُ {لِيَتَّعِظَ بِهِ المُرِيبُ.

وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} العِظَاتُ: جَمْع عِظَةٍ. {والوَاعِظُ: النّاصِحُ، وقَدْ اشْتَهَرَ بِهِ جَمَاعَةٌ مِنَ المُحَدِّثِينَ، والجَمْعُ} وُعَّاظٌ. {والوَعَّاظُ، كشَدّادٍ:} الوَاعِظَةُ، قالَ رُؤْبَةُ:

(لَمَّا رَأَوْنا عَظْعَظَتْ عِظْعَاظَا ... نَبْلُهُم وصَدَّقُوا {الوَعَّاظا)

يَقُولُ: كانََ} وعَظَهُمْ {وَاعِظٌ، وقالَ لَهُمْ: إِنْ ذَهَبْتُمْ هَلَكْتُمْ، فَلَمَّا ذَهَبُوا أَصَابَهُمْ مَا} وَعَظَهُمْ بِهِ، فصَدَّقُوا الوَعّاظَ حِينَئِذٍ. {والعَظَةُ، بفَتْحِ العَيْنِ، لُغَةٌ فِي العِظَةِ، بِكَسْرِهَا.

وتَعَظْعَظَ الرَّجُلُ:} اتَّعَظَ، وأَصْلُه من {الوَعْظِ، كَمَا قالُوا: تَخَضْخَضَ الماءُ، وأَصْلُهُ من خَضَّ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ هكَذا، وأَوْرَدَ المَثَلَ المَذْكُورَ فِي ع ظ ع ظ، وقَدْ بَيَّنّا هُنَاك خَطَأً هَذَا القَوْلِ فَرَاجِعْهُ.

[وف ظ]

لَقِيتُه عَلى} أَوْفَاظ، أَيْ عَلَى عَجَلَةٍ، لُغَةٌ فِي الطّاءَ، وقَدْ سَبَقَ لهُ هُنَاكَ أَنَّ الظّاءَ أَعْرَفُ، وأَغْفَلَهُ هُنا نِسْيَاناً كصَاحبِ اللِّسَانِ والصّاغَانِيُّ، فتَنَبَّه لِذلِكَ.