للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

خُنُعٌ بِضَمَّتَيْن، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لْلأَعْشَىِ:

(هُمُ الخَضَارِمُ إِنْ غَابُوا، وإِنْ شَهِدُوا ... وَلَا يُرَوْنَ إِلَى جَارَتِهِمْ خُنُعاً)

وقالَ اللَّيْثُ: الخَنْعُ: التَّجْمِيشُ واللِّينُ. وخُنَاعَةُ، كثُمَامَةَ، هُوَ ابنُ سَعْدِ بنِ هُذَيْلِ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ الْيَاسَ ابنِ مُضَرَ: أَبُو قَبِيلَةٍ مِن العَرَبِ ثُمَّ هُذَيْلٍ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: أَخْنَعَتْهُ الحاجَةُ إِلَيْكَ، أَيْ أَخْضَعَتْهُ وأَضْرَعَتْهُ. وقالَ أَبُو عَمْروٍ: التَّخْنِيعُ: القَطْعُ بالفَأْسِ. قالَ ضَمْزةُ بنُ ضَمْرَةَ:

(كأَنَّهُمُ على جَنَفَاءَ خَشْبٌ ... مُصَرَّعَةٌ أُخَنِّعُها بِفَأْسِ)

وقالَتِ الدُّبَيْرِيَّة: المُخَنَّعُ، كمُعَظَّمٍ: الجَمَلُ المُنَوَّقُ، وكَذلِكَ المُوَضَّعُ. وَفِي الحَدِيثِ: إِنَّ أَخَنْع الأَسْمَاءِ عِنْدَ اللهِ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والروَايَةُ: إِلَى اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالَى مَنْ تَسَمَّى باسْمِ مَلِكِ الأَمْلاكِ، وَفِي رِوَايَةٍ، أَنْ يَتَسَمَّى الرَّجُلُ باسْمِ مَلِكِ الأَمْلاكِ، أَيْ أَذَلّهَا وأَقْهَرها وأَدْخَلُهَا فِي الخُنُوعِ والضَّعَةِ. ويُرْوَى: أَنْخَع، بِتَقْدِيمِ النُّونِ، أَيْ أَقْتَلها لِصَاحِبِهِ وأَهْلَكها لَهُ، ويُرْوَى: أَبْخَع،)

بالمُوَحَّدَةِ، وقَدْ تَقَدَّم فِي مَوْضِعِهِ. ويُرْوَى: أَخْنَي، وسيأْتِي فِي المُعْتَلّ إِنْ شاءَ اللهُ تَعالَى. وقَوْلُه: مِلَك الأَمْلاكِ أَيْ مِثْل قَوْلهِمْ: شاهِنْشَاه. وقِيلَ: مَعْناهُ أَنْ يَتَسَمَّى بِاسْمِ اللهِ الَّذِي هُوَ مَلِكُ الأَمْلَاكِ، مِثْلُ أَنْ يَتَسَمَّى بالعَزِيزِ أَو بالجَبّارِ، أَو مَا يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى الكِبْرِيَاءِ الَّتِي هِيَ رِدَاءُ العِزَّةِ، مَنْ نَازَعَهُ إِيّاهُ فَهُوَ هالِكٌ.