للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الرَّكّاعُ، كشَدَّادٍ: فَرَسُ زَيد بنِ عبّاس بنِ عامِرٍ أَحَدِ بَني سَمَّاكٍ. والرُّكْعَةُ، بالضَّمِّ: الهُوَّةُ من الأَرضِ، زعَموا، لُغةً يَمانِيَة، نَقله ابنُ دُرَيْد. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: جَمْعُ الرَّاكِعِ: رُكَّعٌ ورُكوعٌ.

وَكَانَت العَرَبُ فِي الجاهِليَّةِ تُسَمِّي الحَنيفَ راكِعاً إِذا لمْ يَعْبُدِ الأَوثانَ، ويقولونَ رَكَعَ إِلَى الله، قَالَ الزَّمَخشَرِيُّ: أَي اطْمَأَنَّ، قَالَ النّابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ:

(سَيَبْلُغُ عُذْراً أَو نَجاحاً من امْرئٍ ... إِلَى رَبِّه رَبِّ البَرِيَّةِ راكِعُ)

أَي سيَبْلُغُ راكِعٌ عُذراً إِلَى رَبِّه، يَعني النُّعمانَ بنَ المُنْذِرِ، وراكِعٌ يَعْنِي نفسَه، ويُروَى سيَبْلُغُ، من الإبلاغِ. وَهُوَ يَتَرَكَّع، أَي يُصَلِّي. والمَراكِع: حِجارَةٌ صُلْبَةٌ مُستطيلَةٌ يُطْحَنُ عَلَيْهَا، واحِدُها مَرْكَعٌ، يمانيةٌ. ومَراكِعُ مُوسى: مَوْضِعٌ بالقربِ من مِصْرَ. منَ المَجاز: لَغِبَتِ الإبِلُ حتّى ركَعَتْ، وهُنَّ رَواكِعُ: طأْطَأَتْ رُؤُوسَها، وأَكَبَّتْ على وُجوهِها.

[رمع]

رَمَعَ أَنْفُهُ من الغَضَبِ، كمَنَعَ، يَرْمَعُ رَمْعاً ورَمَعاناً، مُحَرَّكَةً، أَي تَحَرَّكَ، وكذلكَ أَنْفُ البَعيرِ: إِذا تحرَّكَ من الغَضَبِ، وَقيل: هُوَ أَن تَراهُ كأَنَّه يَتحَرَّكُ من الغَضَبِ، يُقال: جاءَ رامِعاً قِبِرَّاهُ، القِبِرَّى: رأْسُ الأَنْفِ، ولأَنْفِهِ رَمَعانٌ ورَمَعٌ، قَالَ مِرداسٌ الدُّبَيْرِيُّ:

(لَمّا أَتانا رَامِعاً قِبِرَّاهْ ... على أَمُونٍ جَسْرَةٍ شَبَرْذاهْ)