للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويُروى: لأْمَتُهُ الصَّدَرُ المُبْجِلُ، وأَنشدَ أَبو عمروٍ لأَبي الأَسوَدِ العِجْلِيِّ:

(فَمَا {- ضاعَني تَعريضُهُ وانْدِراؤُهُ ... علَيَّ وإنِّي بالعُلا لَجَديرُ)

وَقَالَ ابنُ هَرْمَةَ:

(أَذْكَرْتَ عَصْرَكَ أَمْ شَجَتْكَ رُبوعُ ... أَم أَنتَ مُتَّبِلُ الفؤادِ مَضوعُ)

(و) } ضاعَ السَّفَرُ الدَّابَّةَ: هَزَلَها، وهُنَّ {الضَّوائعُ. قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: ضاعَ الطَّائرُ فَرْخَهُ يَضوعُه ضَوْعاً: زَقَّهُ، وَيُقَال مِنْهُ:} ضَعْ {ضَعْ، إِذا أَمَرْتَه بزَقِّه. ضاعَ المِسْكُ يَضوعُ ضَوعاً: تحرَّكَ فانتشرَتْ رائحَتُه، ونَفَحَتْ، كتَضَوَّعَ: سَطَعَ وتفرَّقَ، قَالَ امرؤُ القَيسِ:

(إِذا قامَتا} تَضَوَّعَ المِسْكُ منهُما ... نَسيمَ الصَّبا جَاءَت بِرَيَّا القَرَنْفُلِ)

وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ للنُّمَيرِيِّ، وَهُوَ محمَّد بن عَبْد الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيّ، يشَبِّبُ بزَينبَ أُختِ الحَجّاجِ بنِ يوسُفَ:

(تَضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعمانَ إذْ مَشَتْ ... بِهِ زَينَبٌ فِي نِسوَةٍ عَطِراتِ)

ويُروى: خَفِراتِ، وَقَالَ آخَرُ:

(أَعِدْ ذِكْرَ نَعمانٍ لَنا إنَّ ذِكرَهُ ... هُوَ المِسْكُ مَا كَرَّرْتَهُ {يَتَضَوَّعُ)

وكذلكَ الشيءُ المُنتِنُ، المُصِنُّ، يُقال: تَضَوَّعَ النَّتْنُ، حَكَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ، وأَنشدَ:

(} يَتَضَوَّعْنَ لَو تضَمَّخْنَ بالمِسْ ... كِ صُماحاً كأَنَّه ريحُ مَرْقِ)