للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحَيَّةَ أيْضاً تَلْسَعُ، وزَعَمَ أعْرابِيٌّ أنَّ مِنَ الحَيّاتِ مَا يَلْسَعُ بِلِسَانِه، كَلَسْعِ العَقْرَبِ بالحُمَةِ، ولَيْسَتْ لَهُ أسْنَانٌ، وَهُوَ مَلْسُوعٌ، ولَسِيعٌ، وكذلكَ الأُنْثَى، والجَمْعُ لَسْعَى ولُسَعاءُ، كقَتِيلٍ وقَتْلَى وقُتَلاءَ.

ولَسَعَ فِي الأرْضِ: ذَهَبَ فِيها، عَن ابنِ عَبّادٍ.

أَو اللَّسْعُ لِذَواتِ الإبَرِ مِنَ العَقَارِبِ والزَّنَابِيرِ، وأمّا الحَيّاتُ فإنَّها تَنْهَشُ وتَعَضُّ وتَجْذِبُ وتَنْشِطُ ويُقَالُ للعَقْرَبِ: قَدْ لَسَعَتْهُ، ولَسَبَتْهُ، وأبَرَتْهُ، ووكَعَتْهُ، وكَوَتْهُ، قالَ الأزْهَرِيُّ: هَذَا هُوَ المَسْمُوعُ من العَرَبِ وقالَ اللَّيْثُ: ويُقَالُ اللَّسْعُ لكُلِّ مَا ضَرَبَ بمُؤَخَّرِهِ، واللَّدْغُ بالفَمِ.

وَمن المَجَازِ إنَّهُ للُسَعَةٌ، كهُمَزَةٍ، أَي قَرّاصَةٌ للنّاسِ بلِسَانِه، وقَدْ لَسَعَهُ بلِسانِه: إِذا آذاهُ وعابَهُ.

ولَسْعَى، كسَكْرَى: ع: عَن ابْنِ دُرَيدٍ، قالَ: يُقْصَرُ ويُمَدُّ وَفِي التَّكْمِلَةِ: بَلدٌ على ساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ.

وهَادٍ مِلْسَعٌ، كمِنْبَرٍ: حاذِقٌ ماهِرٌ بالدَّلالَةِ، عَن ابْنِ عَبّادٍ، وكذلكَ مِسْلَعٌ.

قالَ: واللَّسُوعُ، كصَبُورٍ: المَرْأَةُ الفارِكُ، زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: تَلْسَعُ زَوْجَها بسَلاطَتِهَا، وهُوَ مَجازٌ.

واللُّسُوعُ، بالضَّمِّ الشُّقُوقُ، كالسُّلُوعِ، عَن ابنِ عَبّادٍ.

وَمن المَجَازِ ألْسَعَ بَيْنَهُم وآكَلَ: إِذا أغْرَى، كَمَا فِي المُحِيطِ والأسَاسِ.

والمُلَسِّعَةُ، كمُحَدِّثةٍ: الجَمَاعَةُ المُقِيمُونَ، قَالَ أَبُو دُوَادٍ يَصِفُ الحَادِيَ:

(مُفرِّقاً بَيْن أُلَاّفٍ مُلَسِّعَةٍ ... قد جانَبَ النّاسَ تَرْقيحاً وإشْفاقا)