للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمن المَجَازِ: لَفَعَ الشَّيْبُ رَأْسَه، كمَنَعَ، وَكَذَا لِحْيَتَهُ: شَمِلَهُ قالَهُ اللَّيْثُ كَلَّفَعَهُ تَلْفِيعاً، أَي: غَطّاهُ، قَالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ:

(كَيْفَ يَرْجُونَ سِقاطِي بَعْدَما ... لَفَّعَ الرَّأْسَ مَشِيبٌ وصَلَعْ)

وَمن المَجَازِ لَفَّعَ الطَّعَامَ تَلْفِيعاً: إِذا لَفَّهُ لَفّاً، وأكْثَرَ مِنَ الأكْلِ، كَمَا فِي الأساسِ.

ولَفَّعَ المَزَادَةَ تَلْفِيعاً: قَلَبَها، كَمَا فِي الصِّحاحِ زادَ غَيْرُه: فجَعَلَ أطِبَّتَهَا فِي وَسَطِها، فَهِيَ مُلَفَّعَةٌ، وذاكَ تَلْفِيعُهَا، ورُبَّما نُقِضَتء، ورُبّما خُرِزَتْ كَمَا فِي العُبَابَ.

وَمن المَجَازِ لَفّعَ المرْأةَ تَلْفِيعاً: إِذا ضَمَّها إلَيْهِ، واشْتَمَلَ عَلَيْها.

والتَّلَفُّعُ: التَّلَحُّفُ، كالالْتِفاعِ، يُقَالُ تَلَفَّعَت المَرْأَةُ بمِرْطِهَا، أَي: التَحَفتْ بهِ، وَفِي الحَدِيثِ: ثُمّ يَرْجِعْنَ) مُلْتَفِّعاتٍ بمُرُوطِهِنَّ، مَا يُعْرَفْنَ منَ الغَلَسِ، أَي مُتَجَللاتٍ بأكْسِيَتِهنَّ، ويُقَالُ تَلَفَّعَ الرَّجُلُ بالثَّوْبِ، والشَّجَرُ بالوَرَقِ: إِذا اشْتَمَلَ بهِ، وتَغَطَّى بهِ، وقَوْلُ الشّاعِرِ:

(مَنَعَ الفِرارَ فجِئْتُ نَحْوَكَ هارِباً ... جَيْشٌ يَجُرُّ، ومِقْنَبٌ يَتَلَفَّعُ)

أَي: يَتَلَفَّعُ بالقَتامِ، وقالَ جَرِيرٌ:

(لَمْ تَتَلَفَّعْ بفَضْلِ مَئْزَرِهَا ... دَعْدٌ، ولمْ تُغْذَ دَعْدُ بالعُلَبِ)

وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: التَّلَفُّعُ، والتَّلَهُّبُ واحِدٌ، وأنْشَدَ:

(وَمَا بِي حِذارَ المَوْتِ إنِّي لمَيِّتٌ ... ولكنْ حِذارِي جَحْمُ نارٍ تَلَفَّعُ)

وَمن المَجَازِ تَلَفَّعَ فُلانٌ: إِذا شَمِلَهُ الشَّيْبُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ أَي: رَأسَه أَو لِحْيَتَه.

والْتَفَعَ الرَّجُلُ: الْتَحَفَ بالثَّوْبِ، وهُوَ أنْ يَشْتَمِلَ بهِ حَتّى يُجَلِّلَ جَسَدَه، قالَ الأزْهَرِيُّ: هُوَ