للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَلَو قالَ: والشَّيءَ: أكَلَهُ بمُقَدَّمِ أسْنَانِه كَمَا هُوَ نَصُّ ابْنِ القَطّاعِ لكانَ أخْصَرَ، وهُوَ ماطِعٌ ناطِعٌ بمَعْنىً واحدٍ، وهُوَ القَضْمُ.

وقالَ ابنُ عَبّادٍ: ناقَةٌ مُمَطِّعَةُ الضَّرْعِ، بكَسْرِ الطّاءِ المُشَدَّدَة، ولوْ قالَ: كمُحَدِّثَة كانَ أخْصرَ وأوْفَقَ لقاعِدَتهِ، وهيَ الّتِي تَشْخُبُ أطْبَاؤَها، وتَغْذُو لَبناً هَكَذَا نَصُّ المُحِيطِ.

[مظع]

مَظَعَ الوَتَرَ وغَيْرَه، كمَنَعَ مَظْعاً: مَلَّسَهُ وذَبَّلَه كَمَا هُوَ نَصُّ المُحِيطِ، قالَ: والمَظْعُ: الذُّبُولُ، قالَ: الصّاغَانِيُّ: كَذَا قالَ الذُّبُولُ، وفيهِ نَظَرٌ، كمَظَّعَهُ تَمْظِيعاً: قالَ اللَّيْثُ: مَظَّعَ الوَتَرَ تَمْظِيعاً: مَلَّسَه حَتى يَبَّسَهُ، وكَذَلكَ الخَشَبَةَ، زادَ غَيْرُه: وألانَهُ.

ويُقَالُ: مَظَّعَتِ الرِّيحُ الشَّجَرَةَ: امْتَخَرَتْ نُدُوَّتَهَا.

والمُظْعَةُ بالضَّمِّ: بَقِيَّةُ الكَلامِ هَكَذَا نقَلَه الصّاغَانِيُّ فِي كِتَابَيْهِ عَن ابنِ عَبّادٍ، ووُجِدَ هَكَذَا فِي نُسَخِ المُحِيطِ، وهُوَ غَلَطٌ، والصَّوَابُ: بَقِيَّةٌ من الكلإِ، ولَمْ يُنَبِّه عليْهِ الصّاغَانِيُّ وأوْرَدَه صاحِبُ اللِّسانِ على الصَّوابِ، وللهِ دَرُّ الجَوْهَرِيُّ حَيْثُ قالَ: إنَّ المُحِيطَ لابْنِ عَبّادٍ فيهِ أغْلاطٌ فاحِشَةٌ، وَلذَا تَرَك الأخْذَ مِنْه.

والتَّمْظِيعُ: التَّمْصِيعُ، وهوَ أنْ تَقْطَعَ الخَشَبَةَ رَطْبَةً، ثمّ تَضَعَها بلِحائِها فِي الشّمْسِ حَتَّى يُتَشَرَّبَ ماؤُهَا، ويُتْرَكَ لِحاؤُهَا عليْهَا، لِئَلَّا تَتَصَدَّعَ، قالَ أوْسُ بنُ حَجَرٍ يَصِفُ رَجلاً قَطعَ شجَرَةً يَتَّخِذُ مِنْهَا قَوْساً:

(فمَظَّعَها حَوْلَيْنِ ماءَ لِحائِها ... تُعالَى على ظَهْرِ العَرِيشِ وتُنْزَلُ)