للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجَوْهَرِيُّ على زَعْمِه، فكَتَبَه بالحُمْرَةِ، وَقد ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ فِي التَّرْكيبِ الّذِي قَبْلَهُ، ونَبَّه على أنَّ الميمَ زَائِدَةٌ، قالَ اللَّيْثُ: الهَرَمَّعُ: السَّرِيعُ البُكَاءِ والدُّمُوعِ.

قالَ: والهَرَمَّعُ: السُّرْعَةُ والخِفَّةُ فِي المَشْيِ، فِعْلُهُمَا اهْرَمَّعَ، أَي: أسْرَعَ فِي مِشْيَتِه، ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ فِي هرع اهْرَمَّعَ الرَّجُلُ: أسْرَعَ فِي مِشْيَتِه، وكذلكَ إِذا كانَ سَرِيعَ البُكَاءِ والدُّمُوعِ، وأظُنُّ الميمَ زائِدَةً.

وقالَ ابنُ بَرِّيّ: اهْرَمَّعَ بمَنْزِلَةِ احْرَنْجَمَ، ووَزْنُه افْعَنْللَ، وأصْلُه: اهْرَنْمَعَ، فأُدْغِمَتِ النُّونُ فِي المِيمِ، وَهَذَا فِي الأرْبَعَةِ نَظِيرُ امَّحَى منْ بابِ الثَّلاثَةِ الأصْلُ فِيهِ انْمَحَى، فأُدْغِمَت نُونُه فِي الميمِ، وذلكَ لِعَدَمِ اللَّبْسِ.

وقالَ اللَّيْثُ: اهْرَمَّعَ فِي مِنْطِقِه وحَدِيثهِ: إِذا انْهَمَكَ، كَمَا فِي العُبَابِ وَفِي اللِّسَانِ: انْهَمَلَ فِيهِ.

وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ مُهْرَمِّعٌ فِي مَنْطِقِهِ: إِذا أسْرَعَ وأكْثَرَ.

وقالَ غَيره: اهْرَمَّعَ إليْهِ: تَبَاكَى.

وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: اهْرَمَّعَتِ العَيْنُ بالدُّمُوعِ: إِذا أذْرَتْهُ سَرِيعاً.

وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: نَشَأتْ سَحَابَةٌ، فاهْرَمَّعَ قَطْرُهَا: إِذا كانَ جَوْداً.

وقالَ ابنُ فارِسٍ: هَذِه مَنْحُوتَةٌ منْ هرع وهمع وكلاهُمَا بمَعْنَى: سالَ، وكذلكَ اهْرَمَّعَ: إِذا أسْرَعَ.

[هرنع]

الهُرْنُعُ، والهُرْنُوعُ، كعُصْفُرٍ، وعُصْفُورٍ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: هِيَ القَمْلَةُ الصَّغِيرَةُ، قالَ شَيْخُنَا: ونُونُه زَائِدَةٌ اتِّفاقاً: أَو الهِرْنِعَةُ، بالكَسْرِ: القَمْلَةُ الكَبِيرَةُ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وقالَ غَيْرُه: هِيَ القَمْلُ عامَّةً، كالهُرْنُوعِ، بالضَّمِّ عَن