للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الصُّدُفَانِ، بِضَمَّتَيْنِ خَاصَّةً: نَاحِيَتَا الشِّعْبِ أَو الْوَادِي، كالصُّدَّيْنِ، ويُقال لِجَانِبَيِ الجَبَلِ إِذا تَحاذَيَا، صُدُفَانِ، وَكَذَا صَدَفانِ لِتَصادُفِهِما، أَي: تَلَاقِيهما، وتَحَاذِي هَذَا الْجانِبِ الْجانِبَ الَّذِي يُلاقِيهِ، وَمَا بَيْنَهُما فَجٌّ، أَو شِعْبٌ، أَو وَادٍ. والصُّدَفُ، كَصُرَدٍ: طَائِرٌ أَوْ سَبْعٌ مِن السِّباعِ. وصَدَفَ عَنهُ، يَصْدِفُ، مِن حَدِّ ضَرَب: أَعْرَضَ، وَمِنْه قَوْلُهُ تعالَى: سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ أَي: يُعْرِضُونَ. وصَدَفَ فُلَاناً، يَصْدِفُهُ: صَرَفَهُ، كَأَصْدَفَهُ عَن كَذَا وَكَذَا، أَي: أَمَالَهُ، وَقيل: عَدَلَ بِهِ. وَفِي المُحْكَمِ: صَدَفَ عَنهُ فُلَانٌ، يَصْدُفُ، ويَصْدِفُ، من حَدَّيْ نَصَر، وضَرَب، صَدْفاً، وصُدُوفاً: انْصَرَفَ، ومَالَ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: صَدَفَ، ونَكَبَ: إِذا عَدَلَ، وَفِي العُبابِ أَنَّ صَدَفَ لَازِمٌ مُتَعَدٍّ، إِلَاّ أَنَّ مَصْدَرَ الَّلازِمِ الصَّدَفُ، والصُّدُوفُ، ومَصْدَرَ المُتَعَدِّي الصَّدَفُ، لَا غَيْرُ. والصَّدُوفُ: المَرْأَةُ تَعْرِضُ وجْهَهَا عَلَيْكَ، ثُمَّ تَصْدِفُ، وَفِي المُحْكَمِ: هِيَ الَّتِي تَصْدِفُ عَن زَوْجِها، عَن الِّلحْيانِيِّ، وَقيل: الَّتِي لَا تَشْتَهِي القُبَلَ. والصَّدُوفُ: الأَبْخَرُ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَالَّذِي فِي نَوَادِرِ اللِّحْيانِيِّ: الصَّدُوفُ: البَخْرَاءُ. وصَدُوفٌ بِلَالَامٍ: عَلَمٌ لَهُنَّ قَالَ رُؤْبَةُ: وقَدْ تُرَي يَوْماً بِهَا صَدُوفُ كالشَّمْسِ لَاقَى ضَوْءَهَا النَّصِيفُ وصَادِفٌ: فَرَسُ قَاسِطٍ الْجُشَمِيِّ، قَالَ أَبو جَرْوَلٍ الجُشَمِيُّ:

(يُكَلِّفُنِي زَيْدُ بنُ فَارِسِ صَادِفٍ ... وَزيْدٌ كَنَصْلِ السَّيْفِ عَارِي الأَشَاجِعِ)