للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قالَ: والمُهانفَة: المُلاعَبَةُ.

وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الهُنوفُ، بالضمِّ: ضَحِكٌ فوقَ التَّبَسُّم، عَن ابنِ سِيدَه. وتهانَفَ بِه: تعَجَّبَ، عَن ثَعْلَبٍ. والتَّهَنُّفُ: البُكاءُ قَالَ عَنْتَرةُ بن الأَخرسِ:

(تَكُفُّ وتَسْتبْقِى حَياءً وهَيْبَةً ... لنا ثُمَّ يَعْلُو صَوْتُها بالتَّهَنُّفِ)

وَقد يكونُ التهانُفُ بكاءَ غَيْر الطِّفْلِ، وأَنْشَدَ ثعلبٌ لأَعْرابِيٍّ:

(تَهانَفْتَ واسْتَبكاكَ رَسْمُ المَنازِلِ ... بسُوقَةِ أَهْوَى، أَو بِقارَةِ حائِلِ)

فَهَذَا هُنا إنّما هُوَ للرِّجالِ دُون الأَطْفالِ، لأَنَّ الأَطْفالَ لَا تَبْكِي على المَنازِلِ. قلتُ: ويُمكِنُ أَن يكونَ قولُهُ: تَهانَفْتَ أَي: تَشَبَّهتَ بالأَطْفالِ فِي بُكائِكَ، فتأَمّلْ.

[هـ وف]

{الهَوْفُ بالفَتْحِ ويُضَمُّ وَعَلِيهِ اقتَصَرَ الجَوْهَريُّ: الرِّيحُ الحَارَّةُ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الرِّيحُ البارِدَةُ الهُبُوبِ فَهُوَ ضِدٌّ قَالَت أُمُّ تَأَبَّطَ شَرّاً تُؤْبِّنهُ: واابْناهُ، لَيْسَ بعُلْفُوف، تَلُفُّه} هُوف، حُشِىَ من صُوف وَقيل: لم يُسْمَعْ هَذَا إلَاّ فِي كَلامِ أُمِّ تأَبَّطَ شَرّاً. (و) {الهُوفُ بالضمِّ: الرَّجُلُ الخاوِي الجَبانُ الَّذِي لَا خَيْرَ عِنْدَه. والهُوفُ لُغَةٌ فِي الهَيْفِ: لنَكْباءِ اليَمَنِ وَبِه فُسِّرَ قولُ أَمِّ تأَبَّط شَرّاً.

وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: الهُوفُ، بالضَّمِّ: الرَّجُلُ الأَحْمَقُ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الهُوفُ: نَحْوُ سِحاءِ البَيْضِ.} وهَوْفانُ، بِالْفَتْح: موضِعٌ.