للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأَبُو لاحِق: كُنْية الْبَازِي، نَقله الصاغانيّ. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: اللُّوَيْحِقُ: طائِر أغْبَر يَصيدُ الوَبْر واليَعاقِيبَ. وَقَالَ اللّيثُ: المِلْحاقُ: النّاقَة لَا تكادُ الإبِلُ تَفوقُها فِي السّيْر. قَالَ رؤبَة: فَهِيَ ضَروحُ الرّكْضِ مِلْحاقُ اللَّحَق والمُلْحَقُ: الدَّعِيُّ المُلصَقُ كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ مجَاز. وَمِنْه بَاب الإلْحاق فِي كُتُب التّصْريف. واللِّحاق ككِتاب: غِلافُ القَوْس كَمَا فِي العُباب، وَلم يضْبطُه بالكسْر، فاحْتَمل أَن يكونَ بالفَتْح أَيْضا. والألْحاقُ: مَواضِعُ من الوادِي ينضُبُ عَنْهَا الماءُ، فيُلْقَى فِيهَا البَذْر يُقال: قد زَرَعوا الألحاقَ الواحِدُ لَحَقٌ، مُحرّكة قَالَه الكِسائيُّ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: اللَّحَقُ: أَن يزْرعَ القومُ فِي جانبِ الْوَادي. ويُقال: استَلْحَق الرجلُ، أَي: زَرَعها، أَي: الألْحاق. واستَلْحَقَ فُلانٌ فُلاناً: ادّعاه. وَفِي حَدِيث عَمْرو بنِ شُعَيْب: أنّ النبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَضَى أنّ كُلَّ مُسْتَلْحَق استُلحِق بعدَ أَبِيه الَّذِي يُدْعى لَهُ فقد لحِق بمَنْ استَلْحَقَه، قَالَ ابنُ الْأَثِير: قَالَ الخَطّابيّ: هَذِه أحكامٌ وقَعت فِي أوّل زَمانِ الشّريعةِ وَذَلِكَ أنّه كَانَ لأهْلِ الجاهليّةِ إماءٌ بَغَايَا، وَكَانَ سادَتُهنّ يُلِمّون بهِنّ، فَإِذا جاءَت إحداهُنّ بولَد رُبّما ادّعاه السّيّد وَالزَّانِي، فألْحَقَه النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وَسلم بالسَّيِّد لأنّ الأمةَ فِراشٌ كالحُرّة، فَإِن مَاتَ السّيِّدُ وَلم يسْتَلْحِقْه، ثمَّ استَلْحَقَه ورثَتُه بعده، لحِقَ بِأَبِيهِ، وَفِي مِيراثِه خِلافٌ. واللَّحَقُ مُحرّكةً: شيءٌ يُلحَق بالأوّل كَمَا فِي الصِّحَاح. واللَّحَق من التّمْر: الَّذِي