للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: الجَوْلُ والجَوْلَانُ {والجِيلانُ: الحَصَى تَجُولُ بِهِ الريحُ. (و) } الجَوَلان بالتَّحرِيك: صِغارُ المالِ ورَدِيئُه عَن الفَرّاء، كَمَا فِي المُحكَم والعُباب، إِلَّا أَنه وَقع فِي نُسخة المُحْكَم: بتسكين الْوَاو مضبوطاً، وَكَأَنَّهُ غَلَطٌ. {وأجالَهُ} إجالَةً أجاله بِه: أَي أَدارَهُ، {كجالَ بِه} جَوْلاً، عَن الزَّجّاج، يُقال فِي المَيسِر: {أَجِلِ السِّهامَ.} وتَجاوَلُوا: {جالَ بعضُهم على بعضٍ فِي الحَرْب: أَي صالَ. وبَينَهم} مُجاوَلاتٌ ومُطارَداتٌ، قَالَ ابنُ عَبّاد: أَي مُمانَعَةٌ ومُدافَعَةٌ. ويَومٌ {أَجْوَلُ وجَيلانِيٌّ} - وجَوْلانِيٌّ كِلاهما عَن اللِّحيانِيّ وجَوْلانٌ وَجيلانٌ كِلاهما فِي المُحكَم: كَثِيرُ الغُبارِ والتُّرابِ زَاد الأزهريُّ: والريحِ. {واجْتالَهُم: حَوَّلَهُم عَن طَرِيقِ قَصْدِهم وَفِي التَّهْذِيب: يُقال للقَومِ إِذا تَركُوا القَصْدَ والهُدَى:} اجْتالَهُم الشَّيطانُ. قَالَ الصاغانِيُّ: وَمِنْه الحديثُ القُدْسِيُّ: إنِّي خَلَقْتُ عِبادِي حُنَفاءَ كُلَّهُمْ، وإنّهم أتَتْهُم الشَّياطِينُ، {فاجْتالَتْهُم الشَّياطِينُ عَن دِييهم أَي استخفتهم فجالوا مَعهَا فِي الضَّلالة، وَقَالَ الصاغانِيّ: أَي ذَهَبُوا بهم وساقُوهُم. (و) } اجْتَالَ مِنْهُم جَوْلاً: أَي اخْتارَ ومَيَّز بعضَهم مِن بَعض، وَكَذَا اجْتالَ مِن مالِه جَوْلاً {وجَوالَةً: أَي اختارَ، قَالَ عَمرو ذُو الكَلْبِ، يَصِفُ الذِّئب:} فاجْتالَ مِنها لَجْبَةً ذاتَ هَزَمْ يُقال: {أَجِلْ} جائِلَتَكَ: أَي اقْضِ الأمرَ الَّذِي أنتَ فِيهِ كَمَا فِي المُحكَم، وَهُوَ مَجازٌ.