للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(خَذُولٌ تُراعِي رَبْرَباً بخَمِيلَةٍ ... تَناوَلُ أَطْرافَ البَرِيرِ وتَرتَدِي)

يُقال أَيْضا: خَذَلَت الظَّبيةُ وَفِي العُباب: الوَحْشِيَّةُ: إِذا أقامَتْ على وَلَدِها. وَيُقَال: هُوَ مَقْلُوبٌ، لِأَنَّهَا هِيَ المَترُوكَةُ كأخْذَلَتْ وتَخاذَلَتْ، فَهِيَ خاذِلٌ ومُخْذِلٌ. وَقَالَ اللّيث: الخاذِلُ والخَذُولُ مِن الظِّباء والبَقَر: الَّتِي تَخْذُلُ صَواحِباتِها فِي الرَّعْى، تَنْفُرُ مَعَ وَلَدِها، وَقد أخْذَلَها ولَدُها. قَالَ الأزهريُّ: هَكَذَا رأيتُه فِي النُّسخَة تَنْفرُ والصَّوابُ: وتَتخلَّفُ مَعَ وَلَدِها، وَقيل: تَنْفَرِدُ مَعَه، كَذَا روى أَبُو عبيد عَن الأصمَعِي والخَذُولُ: الفَرَسُ الَّتِي إِذا ضَرَبها المَخاضُ لم تَبرَح مِن مَكانِها نقلَه ابنُ سِيدَه. وتَخاذَلَتْ رِجْلاه أَي الشيخُ: إِذا ضَعُفَتا مِن عاهَةٍ أَو غيرِ ذَلِك، قَالَ جَعْفَر بن عُلْبَةَ:

(فقُلْنا لَهم تِلْكُم إِذا بَعْدَ كَرَّةٍ ... تُغادِرُ صَرعَى نَوْؤُها مُتَخاذِلُ)

تَخاذَلَ القَومُ: إِذْ اتَدابَرُوا أَي خَذَل بعضُهم بَعْضًا. والخاذِلُ: المُنْهَزِمُ عَن ابنِ الأعرابيّ. قَالَ اللّيث: أَخْذَلَ وَلَدُ الوَحْشِيَّةِ أُمَّه، مَعْنَاهُ: وَجَدَ أُمَّه تَخْذُلُه. والتَّركيب يَدُلُّ على تَركِ الشَّيْء)

والقُعُودِ عَنهُ.

وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الخَذُولُ: الكَثِيرُ الخِذْلانِ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وَكَانَ الشَّيطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولاً. ورجُلٌ خَذُولُ الرِّجْلِ: تَخْذلُه رِجْلُه مِن ضَعفٍ أَو عاهَةٍ أَو سُكْرٍ، قَالَ الْأَعْشَى: